أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

حريم الأمويين..!


قبل تسع سنوات، وصلت قصير عمرة في الصحراء الأردنية، قاطعا نصف الطريق تطفلاً (اوتو ستوب). ليس مثل سائقي الشاحنات في نخوة الإيصال على الطرق الصحراوية.

قصير عمرة الأموي، الذي على الأرجح يعود لزمن وليد الثاني، مثل قصور صحراوية أخرى في بادية الشام، كقصر هشام في أريحا، يمتاز بفنونه التي تعكس ارستقراطية الحياة لدى الخلفاء في تلك الفترة، وسلوكهم الجنسي. ما يميز قصير عمرة جداريات الفريسكو، وقد درس تفصيلا من قبل الباحثين الأجانب، وخضع لترميم بدعم فرنسي، وعندما وصلته، وجدت عائلة فرنسية تزوره ضن جولة على القصور الصحراوية.
التقيت حارس القصير، وهو شاعر شعبي اسمه مشهور عز الدين البصار، ينتمي للدروز الذين يقطنون واحة الأزرق القريبة، وأسمعني مقتطفات من أشعاره التي يهجو فيه الحكام العرب، الغاضب والكاره لهم، والذين يتهمهم بالخيانة.
بجانب القصير، أخذت غفوة قيلولة في ظل مناخ صيفي حار.
لماذا تذكرت قصير عمرة الآن؟ وانا أقرا كتاب الراحلة فاطمة المرنيسي (شهرزاد ترحل إلى الغرب) بترجمة فاطمة الزهراء ازرويل، صُدمت من ملاحظة تبديها حول اهتمام العديد من الملوك المسلمين بفنون التصوير وتضرب مثالاً على ذلك قصير عمرة الموجود كما تذكر: "في الضفة الغربية بالأردن، بصحراء قرب البحر الميت-ص 28-طبعة المركز الثقافي العربي 2007). يبدو انها ليست فقط دور النشر العربية التي تقع في أخطاء شنيعة ولكن أيضا الأجنبية، وعندما يترجم الكتاب لا تبدي المترجمة أو الناشر عناية في التدقيق.
ومن الغريب ان الدكتورة المرنيسي التي يستند مشروعها الفكري على موضوعة (الحريم) لم تجرب ان تفكك الموضوعة عند الأمويين كما يمكن ان تظهر في قصير عمرة، وقصر هشام (الموجود هذا على ضفة الأردن الغربية).

خطأ آخر في الكتاب يبدو أيضا غريبًا، عندما تشير إلى القصيدة المغناة لا تكذبي بأنها لنزار قباني، وهي كما هو معروف لكامل الشناوي- ص 105‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق