أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 10 أبريل 2017

ولاء لمن وبراء مِن مَن؟!‏




صدمت، عندما وجدت أحمد، وهو ابن صديقين يستعد لتقديم التوجيهي، يغالب شقائه، وهو يدرس في كتاب الدين، فقه الولاء والبراء، أساس داعش الفكري.
يقرأ أحمد واجباته تجاه المجتمع المسلم، والأمة الإسلامية، فعليه أن يفرح لفرح المسلمين، وان يحزن لحزنهم، لا وجود له كفرد خارج الولاء لجماعته والبراء من الكافرين، تماما كما كان مطلوبا من الذي يعيش في مجتمعات القطيع القومية، والبعثية، والنازية، والشيوعية.
لا شيء في كتاب الدين، يتحدث عن الوطنية، وعن التحرر من الاحتلال. دولة الاحتلال ودول أخرى في العالم، تراقب المناهج الفلسطينية، وتعترض إذا رات ما يمس مصالحها، ولكن لا أحد من المجتمع المدني الفلسطيني، أو الحزب الحاكم (فتح) والأحزاب اليسارية التابعة لفتح، أو غيرها التي تدعي الاستقلالية، ولا أي فصيل من فصائل الوطنية الفلسطينية، ولا حماس، ولا الجهاد، يمكن أن يسائل هذه المناهج.
لم نسمع أن أحدا استقال من وزارة التربية والتعليم احتجاجًا على مثل هذا المنهاج، أو أن حزبًا ما اشترط تعديل المناهج للمشاركة في الحكومة، أحمد هو ضحيتكم جميعكم.
من هو المسؤول إذا اقتنع أحمد بفقه الولاء والبراء وأصبح داعشيًا؟
الذي يفجر نفسه، ليس هو وحده المسؤول عن الجريمة، ولكن لديه شركاء في أنظمة القمع الدكتاتورية، وغياب العدالة الاجتماعية، والفقر، والمناهج..!
سألني أحمد ما العمل، قلت له لا تدرس ولا تحفظ، وارفع صوتك عاليًا أنت وأي من زملائك، من أجل مستقبلكم، ومن أجل أن تصبحوا بشرًا متحضرين، مدنيين..!
ارفعوا الصوت عاليًا لا لبرنامج حزب التحرير في المنهاج الفلسطيني..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق