أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 30 نوفمبر 2018

طنطور فِرْعَوْن..!



ألغاز طنطور فرعون في وادي الملك، القيامة، جنهم، النار، ستنا مريم..الخ
اللوحة بريشة: الميجر بنتون فليتشر-القرن التاسع عشر

الخميس، 29 نوفمبر 2018

المثقف والسياسي..!



‏لا أطيق صبرًا على ثرثرة إليف شافاق، ولكن روايتها (الفتى المتيم والمعلم) تتحدث عن المعلم سنان، المعمار سنان، واحد من فناني (معلمي) العالم الكبار، الذين تأثرت بهم، وتتبعته من باب العمود في القدس، ومساجد حلب، إلى مآثره في اسطنبول، وفي روايتي  (قبلة بيت لحم الأخيرة) توقف أحد شخوصها في السليمانية وتحدث عنها وعن خاصكي سلطان (خرم) وعن سنان وقبره.  
تبدو رواية شافاق في جوانب منها كمسلسل مكسيكي لا ينتهي أبدًا، وكان بإمكانها أن تستمر في كتابة هذه الرواية مدى العمر دون أن تنتهي، ولا تبتعد مفاجآتها عن الأفلام الهندية.
ما همني في الرواية علاقة السلطان سليمان بسنان، والصورة التي قدمتها المؤلفة لهذه العلاقة، لم يكن لتخطر في ببالي أبدًا، فلطالما تصورتهما صديقين يكرعون الكؤوس ويخططون، وإلّا كيف تمكّن سنان من انجاز نحو 400 معلما؟ إذ لم تكن علاقته مع السلطان، على قدم المساواة؛ سليمان سلطان السياسة، والممول، وسنان الفنان الذي لا تنضب موهبته.
أتخيلها دائمًا علاقة سياسي صاحب رسالة بمثقف مؤمن بها، ربما نجد مثيلاً لها في عصرنا الحالي، كالعلاقة بين هيكل-عبد الناصر، ومارلو-ديغول.

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

المتربصات الجميلات..!






سعدت يوم السبت الماضي، بلقاء بنات راهبات مار يوسف، وأسئلتهن المتربصة بمجانين بيت لحم.
مثل هذا اللقاء بأجيال فلسطينية جديدة، مهمة لي ومفيدة جدا ككاتب، من مهتمات بالثقافة في مجتمع لا تعدّ الثقافة من أولوياته. ويطمحن لكتابة حكاياتهن وحكاية جيلهن ومدينتهن ووطنهن بأنفسهن.
القارئات المتربصات سألن الأسئلة القديمة والجديدة، التي تناسب قراءتهن للنص، بحضور مايسترو الثقافة في المدرسة المرأة-الأيقونة أزهار أبو سرور.

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

عبق الياسمين..!



هذه الطفلة، في الصورة، اسمها ياسمين الشام، عمرها ثلاثة أعوام، من مخيم الدهيشة، أعدم المحتلون والدها الممرض اليوم.
هي لا تعرف اسم المخيم الذي تسكن فيه، ولماذا ولدت أصلاً في مخيم؟ ولماذا سميت ياسمين الشام؟ ولا تعرف اسم والدها، أو أن الرجل الذي اعتاد على حملها وحضنها هو والدها. هي تشمه، وتشعر بحنانه، ولكنها منذ اليوم لن تتمكن من شمه وستحرم من حضنه.
أهالي مخيمنا يتهمون الاحتلال بإعدام والدها الشهيد رمزي أبو يابس، ولكن أحد الفصائل نعى الشهيد وأعلن أنه: "استشهد بعد تنفيذه عملية دهس بطولية شمال الخليل، أسفرت عن إصابة 3 من جنود الاحتلال بينهم حالة خطرة".
عندما تكبر ستسأل ياسمين: ما هو الهدف السياسي من العملية؟ وهل خُطط لها بعناية؟ وكم عملية دهس نحتاج حتى تحقيق الهدف؟ وهل سيقرب تحقيقه تحرير البلاد والعباد؟ ولماذا اختير رمزي مسؤول التمريض في مستشفى الجمعية العربية؟ هل سيخدم المجتمع ميتا أفضل من أن يكون حيّا؟
وما هذا التشابه في المعلومات التي وردت في نعي الفصيل لرمزي، مع الادعاءات الاحتلالية: أطلق النار على منفذ عملية دهس، أصيب فيها ثلاثة جنود، وهي حكاية لم يصدقها أهالي مخيمنا، وربما لن تصدقها ياسمين عندما تكبر، وتكبر أزهار الياسمين في قلبها، لتعبق رائحتها ليس فقط في فلسطين والشام، وإنما في كل هذه المنطقة من الشرق التي ما زالت من ألفي عام ترنو للانعتاق، ويولد فيها الأطفال كمشاريع موت متكرر، كما في فلسطين، في اليمن، وفي سوريا، وفي بلاد الرافدين.
يسقط الاحتلال وملوك النفط وسفاحي الممانعة وفاشيست العروبة..!

الأحد، 25 نوفمبر 2018

وجه غزة الحقيقي..!


يهتم النّاس أكثر ببرامج المسابقات الغنائية، وهذا أمر طبيعي، كما حدث في حالة محمد عساف مثلاً، إلى درجة أن وقفت خلفه كتيبة من وسائل الإعلام والصحافيين، والكتّاب، وغيرهم، أصابت الفلسطينيين بهوس، نتيجة الضخ الإعلامي، وفي النهاية دعمت شركات الاتصالات الرأسمالية الفلسطينية والإسرائيلية.
من غير المتوقع أن يحظى الدكتور وليد البنا الفائز في برنامج نجوم العلوم، بما حظي به نجوم الغناء، أو أن يصبح نجما جماهيريا، رغم أن هذا الشاب الغزي يستحق ذلك.
صنع الدكتور وليد، مسار حلمه، بعصامية، وتجنب غابات البنادق في غزة، التي يمكن أن تطلق فصائلها الصواريخ على العدو، ولكنها أيضًا لا تتورع أن تطلق النار على بعضها، وتمارس الاعتقال السياسي، وتخرق حقوق الإنسان، وتحنق آمال النّاس، فسافر إلى ألمانيا، وحاز على جائزة أفضل بحث طبي في ألمانيا (الجمعية الألمانية للطب العصبي وطب الطوارئ DGNI\2017). حقق وليد تقدمًا كبيرًا في دراسة طرق تشخيص السكتات الدماغية والتنبؤ بحدوثها عبر العين.
ابتكار وليد، الذي أهله للمركز الأوّل، وهو عبارة عن نظارات لتحليل شبكية العين للكشف عن صحة الدماغ، ويمكن للابتكار أن يدعم مراقبة مرضى السكتة الدماغية التي يقع الملايين من الناس حول العالم فريسة لها كل عام. فبمجرد حدوث سكتةٍ دماغية، تزداد فرصة الإصابة بسكتة متكررة مباشرةً، ولذلك تتم مراقبة المرضى لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل في وحدة العناية الفائقة بعد تعرضهم لسكتة دماغية.
وليد هو وجه غزة الحقيقي والمختلف، أو هكذا يجب أن يكون، من الجيد أنَّه لم ينتمِ لفصيل فلسطيني، واختار طريقه الخاص. أحبُ أن أسمع دائمًا عن كثير من الشباب الفلسطيني الذين يجدون لهم مكاناً تحت الشمس، ثقافياً، وفنياً، وعلمياً، بعيدًا عن مستمرئي الذات من أحزاب وفصائل وإعلام تحريضي غير مهني، ونظام دراسي يقوده الحزبيون.
للمزيد عن الدكتور وليد واختراعه:
https://www.starsofscience.com/ar/innovators/%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D9%91%D8%A7

السبت، 24 نوفمبر 2018

المُعَلِّمُ..!













هل ساحة المهد، هي نفسها، بعد غياب محمد عبد القوي (كافي)؟ كيف تتغير الأماكن بغياب محبيها الكبار؟
أحيانا أنزل إلى الساحة، متوقعا أن أجده، وأحيانا اجلس وكأنني أنتظره، وأحيانا اسمع صوته يأتيني بعيدا من الخلف، ويكون مسموعا رغم ضعفه وحنوه وأدبه، كما في الأيّام الخوالي.
سأتذكرك دائما يا كافي، إنساناً غير استهلاكي، مانحًا الفرصة لنحو 22 طالبا فلسطينيًّا جامعيًّا، وباعثًا لجماليات أشعار توفيق زيّاد، وراعيا أدبيًّا، وإِيثَاريًا متفردًا، ومعلّما.
جميل أن يعيش المرء ليقول: فعلاً..يوجد إنسان كهذا..!

الخميس، 22 نوفمبر 2018

وداعًا أبو رياض..!





كنت صغيرًا.. وكان كبيرًا، كادحا، ولكنّه كان صديقي..!
عاش فترة في غزة ومصر وحمل ثقافتهما، كنت أرى فيه نموذجا للعامل البروليتاري، وممثلاً لطبقة البروليتارية التي كنت أقرأ عنها في الكتب. يذهب إلى عمله في القدس ويعود إلى مخيم الدهيشة راكبا دراجة هوائية. ربما لا تستغرقه الطريق سوى عشر دقائق، أو أكثر قليلاً.
يبدو الأمر الآن حلمًا..! والقدس محاصرة والأرض المحتلة تحوّلت إلى أرخبيل مكون من 200 غيتو، على الأقل.
كتبت عنه مقالة في صحيفة الطليعة المقدسية بتاريخ 16 آب 1984م، حول نزاع عمل، اثر إصابته في مكان عمله وتنكر صاحب العمل لحقوقه.
أتذكر كيف كان الحسّ النقابي عاليًا، وشعبنا يواجه الاحتلال مباشرة، ولكن الأمر لم يخلو من المزاودين من التنظيمات اليسارية المتطرفة التي تحرّم العمل النقابي في ظل الاحتلال، ومقارنة ذلك بواقعنا حيث أُممت النقابات العمالية والاتحادات الأدبية والزراعية، التي يقودها من ليسوا عمّالاً أو كُتّابًا أو مزارعين، وتحوّل المزاودون (وغير المزاوردين)، من أقصى اليسار إلى أقصى الانبطاح.
رحل اليوم أبو رياض، والعودة إلى الفالوجة، أضحت أبعد من أي وقت مضى..!

الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

برتقالة الأرض البائسة..!



أوّل مهاجر فلسطيني تمّ تسجيله في تشيلي يرجع إلى سنة 1840 كما يذكر متري الرّاهب، سُجل في فينا ديل مار.
واكبر موجة هجرة من فلسطين إلى الأميركيتين بدأت بعد انقلاب تركيا الفتاة عام 1908م، إما بسبب فرض الخدمة الإجبارية على المسيحيين، أو سعيا وراء قصص النجاح، التي لم تكن كلها صحيحة، التي تصل إلى البلاد.
في روايتها-قصصها (عشر نساء) تقدم مارثيلا سيرانو، حكايات عشر نساء يتلقين علاجا نفسيا، من بينهن ليلى، الصحافية ابنة مهاجرين فلسطينيين من بيت جالا، إلى تشيلي، حيث يشكل البيتجاليون هناك أضعاف من بقوا في المدينة.
تروي ليلى حكايتها وحكاية عائلتها، وزيارتها لبيت جالا، وتعرضها للاغتصاب من قبل جنود الاحتلال في خيمة قرب الجدار في بيت لحم.
تجمع حكاية ليلى بين الضرورة الروائية والرمزية، ولكن الملفت، هو الارتباط المستمر بين المهاجرين ووطنهم الفلسطيني، حتى بالنسبة للأجيال اللاحقة مثل ليلى، الذين ليس لديهم تشكيكا في هوياتهم التشيلية.
تقول ليلى: "الإدمان لا يتلاشى. لقد توقفتُ عن الشرب وحسب، ولكما كان علينا القيام بتمرين تخيل شيء لطيف وجميل، كنت ألجأ إلى الصورة نفسها: أشجار البرتقال وأشجار الزيتون. فلنعد إلى هناك، إلى تلك الأرض البائسة ولكن لديها دوما، على الدوام، برتقالة أو قليل من زيت الزيتون تقدمه لك".
اشتهر من فلسطيني تشيلي المخرج ميغيل ليتين (ميخائيل اليتيم) الذي كتب ماركيز كتابا عن مغامرة عودته إلى تشيلي في ظل دكتاتورية بيونشت لينجز فيلما. زارنا ميغيل في بيت لحم وبيت ساحور، حيث مسقط رأس جده ميخائيل، أكثر من مرة، وأنجز فلما مهما، ولكنه انقطع عن الزيارة، وقبل عامين سألت صالح علماني عنه فقال، بأنه متزوج من بيتجالية ويعيش في منزله كأي عربي.
ميغيل ليتين، رمز من رموز قوتنا الناعمة التي لم ننتبه له، ولم نرغب بذلك أصلاً..!


الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الزعماء العرب ١٩٤٨



ذهب مازن عوني عبد الهادي لدراسة الهندسة الزراعية في جامعة كاليفورنيا (في ديفس)، ووقعت أحداث فلسطين العاصفة وهو هناك فكتب رسالة إلى والده، يعبر فيها عن مشاعر جيله: "...ومما يزيد الطين بلة كل هذا الكلام عن وحدة العرب وملوكهم....تأليف حكومة عموم فلسطين. هذه مهزلة لن أنساها ما حييت. كنت في بركلي رأيت مقالات عديدة عن جيش اليهود وعن انتصارات الجيش المصري العظيمة (مما يجعل المرء يظن أن نابليون قد عاد إلى الحياة). ورأيت صور زيارة عبد الله لفاروق الذي قدم أخته فوزية (التي كانت مرتدية ثياب فريق في الجيش المصري) وصورة أخرى لهم وهم يستمعون لأم كلثوم (التي لا أشك في أنها كانت تغني عن الوحدة العربية وعن الفاروق العظيم وعبد الله العظيم (ولكن ليس أعظم من فاروق)، ورأيت صورًا لعبد الله وعبد العزيز وهما ماشيان يدا في يد (دليل الوحدة العربية!) ثم يأخذ عبد العزيز في تعطير أخيه عبد الله من زجاجة ذهبية وبمقطرة بيد ذهبية، وعلى الصفحة الثانية نرى صور للمشردين من العرب، ثم رأيت صفحة بها صورة لجمال الحسيني وهو يتكلم لعزام باشا وأخرى لأحمد حلمي باشا وهو يرد تحية الحراس، وغيرها من الصور التي تمرض القلب).

الأحد، 18 نوفمبر 2018

غاندي وفلسطين والصهيونيّة..!



في عام 1938م، طلب بن غوريون، من الفيلسوف اليهودي مارتن بوبر، أن يمارس ضغطا على عدد من الشخصيات العالمية الاعتبارية لتدعم الصهيونية علنا.
وحسب ايلان بابيه، في كتابه (عشر خرافات عن إسرائيل-ترجمة سارة عبد الحليم)، فان الحركة الصهيونيّة، شعرت بان دعم غاندي لها، وهو يقود حركة تحرر، سيكون مفيدًا لها على وجه الخصوص.
موقف غاندي جاء مكتوبا في مقالة له نشرت في صحيفة هارجيان الهندية بتاريخ 11 نوفمبر 1938م، في خضم الثورة الفلسطينية الكبرى.
أعلن غاندي، أنه يتعاطف مع اليهود، الّذين تعرضوا لمعاملة غير إنسانية واضطهاد لقرون، ولكنه أكد: "إن تعاطفي لا يعميني عن متطلبات العدالة. والدعوة لإنشاء وطن قومي لليهود لا تعني لي كثيرًا؛ فمشروعيتها مستمدة من الكتاب المقدس ومن الإصرار الّذي أبداه اليهود في تلهفهم للعودة إلى فلسطين. لماذا لا يعمل اليهود –شأنهم شأن كل شعوب الأرض- على أن يجعلوا وطنهم هو البلد الذي ولدوا فيه ويكسبون رزقهم على أرضه".
وأضاف: "إن فلسطين تنتمي للعرب مثلما تنتمي إنجلترا للانجليز وفرنسا للفرنسيين. وانه من الخطأ وغير الإنساني فرض اليهود على العرب...من المؤكد أنه ستكون جريمة ضد الإنسانية لو تم إخضاع العرب حتى يمكن تسليم فلسطين لليهود، سواء بشكل جزئي أو كامل، كوطن قومي لهم".
رد بوبر على غاندي، ولكن الأخير تجاهله، متمسكا بموقفه الأخلاقي..!
لماذا يغيب خطاب غاندي عن الأجندة الفلسطينية الإعلامية، إذا وجدت، لدى مخاطبة العالم، بقوة ناعمة مؤثرة (إذا وجدت أيضا)؟

السبت، 17 نوفمبر 2018

زمن اللتون..!



يدمر الاستعمار الاستيطاني، وهو يغير وجه فلسطين، للأبد، مصانع الشيد التقليدية، التي يسمى الواحد منها (لتون) أو (كبارة)، وهو عبارة عن تجويف، يتم توفير كميات كبيرة من البلان مسبقا لإشعالها، ولتكون قادرة على إذابة الحجارة الكلسية المستخدمة، ويتناوب المشتركون في اللتون لأيام، لكي تستمر ناره مشتعلة، تقوم عادة امرأة على خدمتهم.
هذا النوع من (الصناعة) عُرف في الهضبة الفلسطينية الوسطى، التي ستسمى، بفعل الظروف السياسية، الضفة الغربية.
ثمة نوع متطور من اللتون، هو مصانع الشيد التي ملكها أثرياء لإنتاج الشيد وبيعه خصوصا لأهل الساحل الفلسطيني، مثل هذا المصنع في الصورة وهو لعائلة أبو نعمة في بتير، الذي ارتبط بسكة حديد القدس-يافا.
يوجد مثل هذا المصنع، على شارع القدس-الخليل، باسم حسن أفندي، وآخر قبالة دير مار الياس، وثالث في وادي ستنا مريم في القدس (قدرون، وادي النار، وادي جهنم، وادي القيامة، وادي شوهفاط-وأسماء أخرى لهذا الوادي المثقل بالميثولوجيا).
توقفت هذه المصانع عن العمل، وأيضًا تراث اللتون، مع تأسيس شركة الاسمنت الأردنية في خمسينات القرن الماضي.

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

الافراج عن الأسير أكرم الأطرش

ليسوا كلهم..!



هذه اللوحة في متحف ياسر عرفات في رام الله، تجمع صور لقادة فلسطينيين، تحمل عنوان (قادة فلسطينيون اغتالتهم أجهزة الأمن الإسرائيلية في عواصم العالم المختلفة)، ولكن الواقع انه ليس كلهم قتلوا بأيدي الأجهزة الإسرائيلية، وحتى ياسر عرفات اتهم، على الأقل في حالتي اغتيال، جهة عربية، ملمحا لنظام حافظ الأسد، باغتيالهما.
ليسوا كلهم، للأسف..وجب التنويه..!
**
الصورة 14-11-2018م

الخميس، 15 نوفمبر 2018

تقصير خطوط..!



في مثل هذا الشهر من عام 1948م، غادر أكرم زعيتر العضو في حكومة عموم فلسطين، قطاع غزة، الاسم الجديد آنذاك، إلى القاهرة، ومن هناك خط رسالة إلى زميله عوني عبد الهادي في دمشق، تحمل تاريخ 16-11-1948م، أرسلها، على يبدو مع شخص ثقة، لأنه ورد في النص الذي نشرته الباحثة الراحلة خيرية قاسمية، اعتذار من زعيتر لتأخره في مراسلة عبد الهادي، لأنه لم يجد من يحمل الرسالة، وكان رافضا أن يكتب "بالبريد المراقب".
يقدم زعيتر وصفا مؤلما لغزة التي تدفق إليها اللاجئؤن وأصبح عددهم 200 ألف لأجيء في حالة يرثى لها، يقول بان المصريين ضاعفوا قواتهم: "في غزة، وإنهم مصممون على الدفاع عنها بكل ما أوتوا من قوة، وأن كل ما جرى في تخليهم عن المجدل وغيرها إنما هو تقصير خطوط".
ويخبر زعيتر، زميله، بأن السلطات المصرية قد قبضت في غزة، على حمدي الحسيني، وخليل البديري، وغيرهما بتهمة الشيوعية، وأطلقت سراحهم لاحقا.
سيقاوم عبد الناصر الإسرائيليين، ويشكل كتيبة فدائيين بقيادة مصطفى حافظ، الذي ستغتاله إسرائيل بعد عام من تشكيل الكتيبة.
سيقتل عبد الناصر إسرائيليين، ولكنه أيضًا سيقتل فلسطينيين، ويعتقل ويعذب الشيوعيين والأخوان المسلمين.
وستغير إسرائيل على غزة وتحتلها، مرتين، وتقتل وترتكب المجازر، وفي صيف 1967 وخريفه قتل شارون ألفا من الغزيين (من يعرف كم وصل العدد حتى الآن؟).
سيُكتب قدر غزة، الذي يبدو انه لن يتغير؛ مقاومة، واحتلال، واعتقالات وقتل داخلي. سيدفع اللاجئون ثمن لجوئهم، قتلا، وجوعا.
سيضيق عبد الناصر بغزة، ويرفض الملك حسين استلامها، وعندما يستسلم السادات، سيدفع الغزيون، هذه المرة، ثمن السلام، وستقسم رفح.
وعندما تستلم غزة، سلطة فتح، سيقاوم ياسر عرفات إسرائيل، ولكن أيضًا، ستقع حوادث قتل (حادثة مسجد فلسطين مثلاً)، وتعتقل الأخوان المسلمين (ممثلون هذه المرة بحماس) وتعتقل الشيوعيين (ممثلون هذه المرة بالجبهة الشعبية)، وسيحضر المصريون (ممثلون بحكم كامب ديفيد)، كوسيط هذه المرة.
وعندما تستلم غزة، سلطة حماس، ستقاوم إسرائيل، وستتحارب مع فتح ويسقط قتلى، وستمارس الاعتقال السياسي.
لن تكف إسرائيل عن احتلال وتوغل، وارتكاب المجازر، وستجوّع الغزيين، ثم تشق الباب عليهم قليلاً أو كثيرًا، ولن تلتزم بأية اتفاقات، وستستمر المقاومة، ولن يتوقف الاحتراب الداخلي.
ولن يحتاج من فرح، لاستقالة ليبرمان إلَّا الرثاء..! فالنصر لا يمكن أن يكون بعدد الشهداء (إنما بتقليلهم)، وكثرة الضحايا، وتدمير المنازل، وانعدام الحد الأدنى من الوحدة الوطنية، واستمرار الاعتقال السياسي.
لا نصر في غزة (والنكبة مستمرة)، التي صيغ قدرها، وقد تضخمت كمخيم لاجئين، باستمرار تطهيرهم عرقيا، فما زالت الخطوط قاصرة، كما كانت منذ عام 1948م.

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

رام الله.. 1921..!






شباك في منزل في رام الله بني عام 1921م وفق الرقم البديع على الشباك، الذي نقش على ساقوف مستطيل من قطعة واحدة، يتوسطه صليب أرثوذكسي.
ربما استخدم الشباك المهيب، كباب في وقت ما، وهذا ما يفسر وجود النقش عليه. استخدمت تقنية المخدات أو الوسائد الحجرية في زخرفة القوس، وهي تقنية تعود على الأقل إلى العصر الصليبي.
هذا المنزل يشهد على بداية النهضة العمرانية في البلاد بعد الاحتلال البريطاني-لعله يفلت من غول الهدم النشط هذه الأيام في رام الله
**
الصورة بتاريخ 10-11-2018م

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2018

أسئلة سر الزيت الفلسطيني..!



































تَقدم وليد دقة، ربما على صهوة حصان فلسطيني، ليضع عملا أدبيا، في فورة الرواية ومجدها، من خلف القضبان، لمن هم خارجها، ولكنهم داخل دائرة أكبر من القضبان، ليؤكد على قدرة الحكي، في تأكيد هُوِيَّة، ديناميكية، تتطور، بنسغٍ يكاد أحيانا لا يُرى، يربطها بأغصان خضراء يانعة، شوحها نور الشمس وليس بجذورٍ تحت أرضية، محبة للظلام، بعد أن تعودته، فلا تجد سبيلا لها إلى الضَّوْء.