قُدر لي أن أراه،
صدفة، قبل رحيله بنحو أسبوعين، في المنشية في بيت جالا، لم أكن أعرف بمرضه، وفي
هذا اللقاء اختبرت مدى حب الناس لأبي رمزي، عندما تحلقوا حوله يطمئنون على صحته.
أبو رمزي، هو أحد
حراس جامعة بيت لحم، كتبت عنه في بداية تسعينات القرن الماضي قصة صحافية، أتت ضمن
منهجي في ان أمثاله هم من يجب أن يرووا القصص، وقدرت بأنه، بالنسبة لموضوع صحافي، أهم
من رئيس الجامعة، يعرف الكثير، وعلاقاته وثيقة مع الأكاديميين، ومع الطلبة.
أصبح أبو رمزي صديقي،
وصديق الكثر، لم أعرف أحدًا لم يحبه ولم يقدره، ورغم منصبه الحساس في التعامل
اليومي مع الجمهور، إلا انه يتجنب إغضاب أي شخص.
لم أتمكن من المشاركة
في مراسم تشييعه، لمصادفته تشييع الشهيد باسل الأعرج، وفشلت في الجمع بين
الجنازتين، وقلت بان أبا رمزي سيعذرني.
اعتذرت للشيخ يوسف،
الذي ذهب لوحده، دخل إلى الكنيسة، يكاد يدمع حزنا على فراق صديقه، وقف بجانب
التابوت، محركًا المسبحة بيده، ويتلوا ما تيسر من آيات قرآنية، طالبا الرحمة لأبي
رمزي، بينما الخوري، يستكمل مراسم الوداع الأخير لأبي رمزي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق