أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 31 ديسمبر 2017

ما تراه عهد التميمي..!




كان على الطفلة عهد التميمي (16) عاما، ان تكون رغم عمرها الصغير، شاهدة على التغيرات التي عصفت بقريتها الصغيرة؛ قرية النبي صالح، التي يقطنها نحو 600 نسمة جميعهم من عائلة التميمي، والقرية التي عرفت سابقا بوجود مقام النبي صالح فيها الذي حافظ عليه الأهالي وكانوا يستقبلون زواره بالتهليل، تعرف منذ سنوات كرمز للمقاومة الشعبية في وجه الإجراءات الاحتلالية، والاستيطان ونهب الأراضي.
ماذا كانت الطفلة عهد ترى، عندما تطل من نافذة منزلها، وتنظر إلى الجنوب؟ ما هو المشهد أو المشاهد التي يمكن ان تصطدم عيناها بها؟ أية طفولة عاشتها عهد؟
منظمة كرم نابوت الإسرائيلية، التي ترصد سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل الإسرائيليين، أعدت قائمة باعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على أراضي قرية النبي صالح:
- نحو 500 دونما صادرتها السلطات الإسرائيلية رسميًا من أبناء عائلة التميمي بعد أن قررت انها "أراضي دولة"، وعليها أقيمت معظم مستوطنة حلميش.
- بضع عشرات البيوت والكرفانات، الواقعة على أرض تعترف دولة الاحتلال أنها بملكية خاصة، التي سرقها المستوطنون من أبناء عائلة التميمي.
- أكثر من 60 دونما من كروم الزيتون التي بدأ مستوطنو حلميش فلاحتها تدريجيًا في العقد الأخير وهي على أرض بملكية خاصة تابعة لأبناء عائلة التميمي.
- شبكة طرق وسياج أقامها مستوطنو حلميش لمنع الوصول إلى عشرات الدونمات التي كان أبناء عائلة التميمي يفلحونها في الماضي.
- نبعا المياه عين القوس وعين الخلد، اللذان كانت عائلة التميمي تستخدمهما، لكن المستوطنين وبتغطية من الجيش الإسرائيلي استولوا عليهما وأعلنوا عنهما "موقع أثري".
ماذا كان بوسع طفلة مثل عهد ان تفعل وهي تشاهد هذا المنظر، مع إطلالة يوم ومغيبه؟ غير انها تغضب، وهو الأمر الذي كان يمكن أن تفعله أية طفلة تعيش ظروفها في أي مكان في العالم.
لم تكتف قوات الاحتلال باعتقال عهد، وإنما اعتقلت شقيقتها ووالدتها، والتهمة إفشال مهمة جنود في نصب كمين لمقاومي المقاومة الشعبية.
تواصل محاكم الاحتلال الصورية، غير الشرعية، محاكمة طفلة عبرت عن ما يجيش في صدرها من رفض للمشهد الاستعماري الذي فرضته دولة الاحتلال عليها.

الخميس، 28 ديسمبر 2017

القدس السويسرية..!




"أشوع أصبحت اشتاؤول، حوّلوها إلى غابة، أرادوا تحزيم القُدْس بالأخضر، بنباتات لا تشبه القُدْس، جغرافية سويسرية نموذجية. غابة اشتاؤول، اسم قَرْيَة أشوع الجديد، التي أصبحت أشجار في تربة غير تربتها، وعلى ركام منازل أهلها المشردين، وأشوع الاسم الَّذي طوره فلاحو برّ القدس ليوشع بْنُ نُونٍ، هل هو قاتل أم نبي؟ مجرم الحَرْب هذا تبناه أصليو البلاد".
**
رواية قط بئر السبع في رام الله..!
لدى دار الفكر/ شارع ركب وسط رام الله/بجانب بنك القدس فوق مختبرات حورس.
للتواصل: 97022958307
dar.elfikr@gmail.com
022958307 نديم حمودة
https://www.facebook.com/ps.dar.elfikr/?hc_ref=ARTrGRtmploODVouITlGFp9fVUWp36me5Z3gJWByGe1vVTvmcTyGmQBcDWifllG_rfQ

الاثنين، 18 ديسمبر 2017

بين الخضر وبعل/رائد حواري




خصص العيسة روايته هذه للقديس الشعبي "الخضر"  فهو يتناوله في أكثر من وجه، وتكاد الرواية أن تكون جامعة  لكل ما جاء في التراث الشعبي عن "الخضر" حتى أنه يقدم لنا قصته مع النبي موسى بشكل جديد.
"الخضر" رديف للإله "البعل"، رمز الخصب والنماء، لهذا بقى "الخضر/البعل" عالقا في ثقافتنا الشعبية إلى غاية الآن، لكنه أكثر لصقا بالديانتين المسيحية والإسلامية. الفلسطينيون موجودون على أرضهم منذ فجر التاريخ، وما نحمله من تراث شعبي، يستمد من  أفكار أجدادنا الذين عبدوا البعل/تموز، أي قبل أن يكون هناك يهوه بمئات السنين.
لغة الرواية مهمة جدًا، فهي تعد أحد أهم أركان العمل الروائي، كما أن لا بد أن يكون للعنوان علاقة بالمضمون، أو يشير/يوحي إلى  متن الرواية، "وردة أريحا" عنوان جذاب، الورد يعطي دلالة على الجمال والنعومة، وأريحا تدل على المكان الأقدم اجتماعيا، على أقدم مدينة في التاريخ.

الأحد، 17 ديسمبر 2017

يا مويلح..!




أضافت الماجدة اليبوسية، إلى حصيلتي من أسماء البحر الميت، اسما جديدًا.
في القدس وبيت لحم، لا يذكر النَّاس البحر الميت باسمه، وإنما باسم الدلع (البحرة)، ولكن في بيت صفافا على الأقل، لا يكتفون بالبحرة دلعًا ودلالة، لديهم اسم دلع آخر له وهو (مويلح).
قد يكون اسم الدلع هذا نتاج مسيرة قرون طويلة من التطور، ففي العهد القديم يظهر البحر باسم البحر المالح، أو الماء المالح.
في بيت صفافا استخدم اسم الدلع، مويلح، في الشعر. عاد أحدهم من الضفة الشرقية، تاركا حبيبته في الطفيلة، وحرقه الشوق بعيدًا عنها فأنشد:
خظنا المويلح والعوجا قطعناها
وعيونك السود كيف العمر أنساها
لا جديد في آهات المحبين، ما أنشده ابن الملوح الحديث، رجع صدى، لما خط من شعر في الحب منذ أوفيد، حتى نزار قباني.
آه يا بحرنا الحيّ..!

السبت، 16 ديسمبر 2017

مالطا في بيت لحم..!


تعب المالطيون من عدم انتباه العالم للآذان في مالطا، فقرروا الذهاب للعالم، ليروه نتاج عقولهم.
في العام الماضي، نصبوا مغارة للميلاد في ساحة الفاتيكان، واليوم احتفلوا بنصبهم لنفس المغارة في ساحة المهد.
لم يكن درب المغارة إلى بيت لحم سهلاً، وبذلت جهود من مالطا الرسمية لتخليص المواد من موانيء الاحتلال، وعمل مصمم المغارة مع مساعديه بدون كلل لنصب المغارة وسط ساحة المهد،-وهو يسمع الآذان من مسجد عمر، وقرع أجراس كنيسة المهد- ولهذه الغاية، تم إغلاق أجزاء واسعة من الساحة، أصبحت منطقة حرام على النَّاس.
أقيم قداس شاركت فيه شخصيات رسمية، قبل التوجه إلى الساحة للإعلان المهيب بنصب المغارة، وسار وزير العدل والثقافة والحكم المحلي المالطي الدكتور أوين بونيتشي، مزهوًا نحو المغارة-جوهرة الابتكارات المالطية، ولعله تمنى أن يستقبله نظرائه الثلاثة.
تُقدم مالطا نفسها للعالم بمغارتها الحديثة، وفي فلسطين المغارة الأولى لا تمل من تقديم نفسها، ولكن للعالم مزاجه في الحب والكره.
قبل يوم المغارة بيوم، احتفل المارونيون بتثبيت جرسية دير مار شربل، وفي أعياد الميلاد لهذا العام، يظهر القديس اللبناني بقوة في بيت لحم، على البسطات والمتاجر، منافسًا القديسين المحليين.
يوم المغارة يوم حزين، وجمهور الساحة، أقل منه في الأوقات المماثلة. عناوين موقع إلكتروني:
* جماهير الضفة الغربية وقطاع غزة يشيعون شهداء "جمعة الغضب" إبراهيم أبو ثريا وياسر سكر وباسل إبراهيم ومحمد عقل.
*القبض على مواطن في قلقيلية بحوزته مخدرات.
*كشف ملابسات جريمة تشهير طالت مواطنة بالخليل.
*الرئيس يهاتف غسان الشكعة مطمئنا على صحته.
المالطيون المتباهون بمغارتهم، لا يدركون سبب فشلهم في إدهاش أصحاب المغارة الحقيقيين، وكأنهم يؤذنون في مالطا..!
مساء آخر في بيت لحم، التي تفشل دائمًا في قناطر الفرح..!