وبينما كان فتى
روحوفوت، يشق طريقه في الحياة في دولته التي جسدت الحلم الصهيوني لمستوطني
روحوفوت، كواحدٍ من نخبة المنتصرين، ويصبح برلمانيًا، وكاتبًا شهيرًا، وأكاديميًا،
تُترجم كتبه إلى لغات متعددة، استقر المشردون في المخيمات الفلسطينية، كمحطات
يفترض انها مؤقتة، على طريق العودة إلى الديار، ومن بينها مخيم العروب قرب الخليل،
التي عاش فيه لاجئون ولاجئات، حاولوا وحاولن لملمة ما تبقى لهم، من إرث ثقافي، بعد
ضياع الأرض، فدبك الرجال، وهزجت النساء في الأعراس، ومن بينهن نساء عائلة المغربي،
التي لعب جدها بمثابة العراف والمتنبيء في قرية زكريا، الواقعة في الهضاب المنخفضة.
إيمان المغربي، إحدى
بنات العائلة التي ولدت في مخيم العروب، وحفظت الكثير من الأهازيج التي رددتها
نساء العائلة:
"يا خظر الخظر
يا النبي روبين
تحفظ الشباب مِن ضرب السكين".
وتتذكر كيف كانت أصوات النساء تندمج فيما يشبه جَوقة، متذكرات موسم البحر:
"خِيلنا زايرة النبي روبين
جايبة دم الأعادي ع السكين
جوخك محمد ع القدم بتهافا
مَرّق ظعنا في شوارع يافا
جوخك يا جورج ع القدم شبرين
مَرّق ظعنا يا كحيل العين".
**
البقية
في العدد الحالي لمجلة (شؤون فلسطينية)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق