لا أعرف إذا قُدر
لباحث في مقبل الأيام ان يكتب تاريخ برّ القدس الغربي-الجنوبي، من وجه نظر
المهزومين، ماذا سيكتب عن عبد الفتاح عبد ربه؟
عندما اتصل بي عبد
الفتاح، أخر مرة هدموا فيها مغارته التي صمد فيها في قرية الولجة، علمت من بحة
صوته، ان شيئا هناك، في مكان في جسده، لم يعد كما كان.
وعندما جلسنا أمام
المغارة، لم يجلس، ونظرت إلى ملامح جسده، وهو يتحدث واقفا، منحني الظهر، أيقنت ان
رحلته في هذه الدنيا، قاربت على الانتهاء.
عبد الفتاح، لم يكن
إلا شجرة، أنبتتها الصدفة في هذا المكان في العالم، فأصرت على ان تكون فقط شجرة،
ملتحمة بترابها، لم يكن صاحب دعاوى شعاراتية، وطنية أو قومية..
فقط أراد ان يكون،
كما خلقته هذه الأرض شجرة..! ولم يفهمه كثيرون من أصحاب الصور النمطية عن الشجر
والحجر والبشر..!
*المقال المرفق عن
فلم وفاء جميل عن عبد الفتاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق