أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الخميس، 7 يوليو 2016

فئران ودبابير..!


في عام 2007، ظهر الجرافيتي العالمي بانسكي في بيت لحم، ومخيمات الدهيشة، والعزة، وعايدة، وترك رسومه على الجدار الفاصل بين بيت لحم والقدس، أو الأصح بين بيت لحم وأراضيها التي ضمتها سلطات الاحتلال إلى حدود بلدية القدس الاحتلالية.
في الصورة إحدى رسوم بانسكي، على قطعة إسمنتية استخدمها الاحتلال مع غيرها، كفاصل إضافي بجانب السور المحيط بقبة راحيل. لم تعجب الرسمة الرمزية الذكية، الكثيرين، واعتبروا أن رمز الفأر يمس بشرف القبيلة الثورية، فعمدوا إلى تشويهها، وتغطية وجه الفأر بالأبيض، ولاحقًا اختفت اللوحة. كثير من لوحات بانسكي، هُربت للخارج، بثمن باهظ.
قبل أشهر، وضمن حملة سلطات الاحتلال التحريضية، ضد مخيم الدهيشة، وتورطت في ذلك صحيفة معاريف العبرية، وصفته بـ (عُش الدبابير)، ويبدو ان هذا الوصف لقي قبولاً غريبًا لدى فتية المخيم الذين يتصدون بصدورهم العارية لرصاص الاحتلال ودبابته، فأخذوا يصفون مخيمهم بفخر، كما يظهر ذلك عبر الفيس بوك بـ (عُش الدبابير).
تبني هذا الوصف الاحتلالي، مثير للاستغراب، ويطرح دائما تلك الأسئلة الكلاسيكية، عن رؤية الجماعة لنفسها، ودورها.

أليس رمز الفأر الذي يحمل المقلاع، الأكثر جمالاً، أقرب إلى الحقيقة، وإلى الهدف..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق