وللشهادة في القريتين
المتجاورتين: الطيبة ودير جرير، عبق آخر، كأنه
آت من زمن القديسين
والفاتحين الأشداء، فالطيبة المسيحية، تتكئ على
تاريخ نضالي يعود
لذكرى مناصرتها لصلاح الدين الأيوبي، ضد الصليبيين،
فسماها الطيبة لطيبة
أهلها، والثانية: دير جرير التي صنع شبانها مع
إخوانهم في الطيبة
أعمالاً نضالية وخلايا تنظيمية ليس فقط لكنس
الاحتلال بل أيضاً
لتغيير العالم، فاعتقلوا معاً وجرحوا معاً واستشهدوا
معاً..!، بينما كبار
السنّ في الطيبة، لم يَملّوا من الانتظار، انتظار خروج
الأبناء من السجن، وعودة
الغائبين، وإزالة المستوطنات، أما في دير جرير،
فكان المختار،
يُدَوِن في دفتر قديم، يشبه تلك الدفاتر التي يسجل فيها
أصحاب الدكاكين في
القرى النائية الديون، تفاصيل مصادرات الأراضي،
كأنه يعد كشف حساب
سيفتح يوماً ما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق