(من حصار الكنيسة إلى حصار
المدينة 2002-2012) كتاب للأب ابراهيم فلتس، وللصحافيين الايطاليين مارك اينارو
وجوزيبيه بونافولونتا.
الكتاب صدر بالايطالية، ثم بترجمة عربية عن مطبعة الأباء الفرنسيسكان –
القدس. يتضمن يوميات الاب فلتس خلال حصار كنيسة المهد في شهري نيسان وايار 2002م،
ولكنها لا ترضي الفضول، رغم انه من المفترض ان هذه اليوميات هي المهمة في الكتاب، ويحتار
المرء في المكانة التي وضع نفسه فيها، وهي شديدة الحيادية، بشكل غريب، حتى لو كان
الكتاب موجها للاجانب.
على عكس ذلك بذل الصحافيان جهدا مهنيا يحسب لهما، وبسبب ما كتباه اعتقد ان
الكتاب اكتسب اهميته، ولكنه يظل وجهة نظر ايطالية، ان جاز التعبير، لما حدث في ذلك
الربيع في بيت لحم، وفيما يخص اقدم الكنائس في العالم، والمدينة التي خضعت لحصار
مشدد، وما زالت محاصرة.
ثمة الكثير يمكن قوله عن الكتاب، وما جاء في مقدمة الرئيس أبو مازن له، الذي
ربما كتبها أحد معاونيه، ولكنه يطرح من جديد، أسئلة عن مسؤوليتنا تجاه حدث مثل
حصار الكنيسة، الذي ما زالت تبعاته مستمرة. هل كتب صحافيو فلسطين الذين غطوا
الحصار، شيئا عنه، للتاريخ، وللمراجعة، وللعبرة؟
كتب الصديق محمد مناصرة كتابا، مهما عن الحصار، يتضمن نقدا ومراجعة، ولكن هل
هذا كاف؟ أين روايتنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق