"وإذا كان تحدي
خطاب السلطة الحاكمة الفجة يحتاج إلى قدر من الشجاعة، فإن نقد الكثير من الخطابات
المعارضة وكشف ادعاءاتها وازدواجيتها وأضاليلها وسلطتها الكامنة، يحتاج إلى قدر أ كبر
من الشجاعة. يستوي في ذلك ما يبتزك منها بمفردات الحداثة والتقدم والقيم الكونية،
وما يبتزك بمفردات الأصالة والخصوصيات الثقافية وحماية الهوية المهددة. ذلك أن
تحدي خطاب السلطة قد تخرج منه بنياشين الفروسية والشهادة، أما نقد الخطابات الإيديولوجية
والشعبية فقد يوزع دمك بين القبائل السياسية والفكرية، فلا ترى على أي جنب تميل.
فمن قال إن عدو عدوي صديقي بالضرورة؟
الشجاعة أخيرا أن
تكون ذاتك وتشيد روايتك الخاصة بعيدا عن الاملاءات الخارجية".
وليد سيف/الشاهد
والمشهود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق