أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 15 يناير 2017

لوح عسقلان العجيب.!




يمثل لوح رخامي، يعرض في المتحف الفلسطيني (روكفلر) في القدس، رمزًا لتعاقب الاحتلالات والحضارات على مدينة عسقلان.
الاحتلالات تغور والرخام يتذكر..!
اللوح في الأصل هو ما تبقى من طاولة رومانية تحطمت، أمّا هو فعاش ألف عام، حتى عثر عليه شخص فتن به، ولعله قدمه هدية تقربًا من المسؤوليين الفاطميين في المدينة، الذين استخدموه لوحة تذكارية نقشوا عليه ما يخلد بناء برج محصّن من قبل الحاكم المحلي الفاطمي، ولكن عسقلان لا تدون لأحد، فبعد ثلاث سنوات وخمسة أشهر من النقش، احتل الصليبيون عسقلان للمرة الأولى، وخلال الفترة الثالثة والأخيرة من الاستيطان الصليبي في المدينة، أضيف نقش الدروع – شعار النبالة للسير يو ويك (توفي عام 1241م) الى اللوح فوق النقش الفاطمي، ويرجح أن هذا الفارس الصليبي اختار تخليد مساهمته في بناء برج الدفاع من جديد على السور الشمالي لعسقلان، ومع مغادرة الصليبيين لعسقلان، دُمر النقش ومعه معظم التحصينات في المنطقة.
يعرض اللوح ضمن معرض نظمه ما يسمى متحف إسرائيل، ومقره على تلة الشيخ بدر في القدس الغربية، في المتحف الفلسطيني، الذي استولى عليه المحتلون، في حزيران 1967م، ونقلوا كثيرًا من محتوياته لاحقا إلى متحف إسرائيل.
ووجود اللوح الرخامي، في متحف تحت سيطرة محتلين جدد، يشير إلى المأساة التي تعيشها عسقلان وباقي المدن والقرى الفلسطينية، والتي هُجر ناسها عام النكبة.
يعود استخدام اللوح لأول مرة، إلى القرن الأول الميلاد، وأعيد استخدامه عام 1150م، وعام 1241م، وهو الان "معتقل" لدى الإسرائيليين.
لا يعرف أحد كم احتلال لفلسطين سيشهد هذا اللوح العجيب، الباقي يخرج لسانه ساخرا من الاحتلالات التي وقّعت على جسده..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق