عاد كافي من لندن،
متحمسًا لمشروعه الجديد. أمضى في مدينة الضباب التي لا يحبها عشرة أيام ثقيلة،
لتجديد الفيزا والعودة إلى وطنه الروحي فلسطين، وعاد إلى مقاهي بيت لحم. انشغل
كافي في السنوات الماضية في نشر مقاطع من قصائد توفيق زّياد بالعربية والإنجليزية
منقوشة على سيراميك ووزعها على الجامعات والمؤسسات، وعلقها حتى على جدران بعض
المقاهي.
وانشغل أيضا في تصوير
وتوزيع كراس لمنير فاشة، وبامتنان كل فترة وأخرى، أوقع حسب طلبه عدة نسخ من
كتبي يمول تكاليفها ويوزعها على طلبة
الجامعات.
كافي شخص غير استهلاكي،
يستخدم المواصلات العامة، ويقدم دعمًا ماليًا دائمًا لطلبة في الجامعات
الفلسطينية.
مشروع كافي الثقافي
المنشغل به الآن هو تصوير كتاب الشهيد حنّا ميخائيل (السياسة والوحي) وتجهيز نسخ
منه، وتوزيعه على الطلبة في الجامعات، ولأصدقائه من الشباب والشابات.
قال لي كافي، الذي
قرأ الكتاب بالانجليزية، ويستغرب عدم شيوعه بالعربية، بان على الشيخ القرضاوي أن
يقرأ الكتاب..!
لماذا لا يكون كتاب
الشهيد أبو عمر، متطلبًا للتخرج في الجامعات الفلسطينية. ألا يوجد أكاديمي يمكن أن
يفكر خارج الصندوق في جامعاتنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق