.".وابتسم وهو
يرى وقع كلامه على وجهينا، عندما بدأ يحدثنا عن بلاطة الجنَّة السوداء، التي ثبتها
سيِّدنا أبو القاسم في هذا المكان، بتسعة عشر مسمارًا ذهبيًا كما قال لنا، وكان
ربّ العالمين يأمر ملاكًا كل فترة وأخرى
بالنزول إلى أرضنا، وسحب أحد هذه المسامير، وعندما ستُسحب جميعها، فهذا يعني بأنَّ
يوم الدَّيْنونَة قد اقترب، ليتعظ النَّاس، ويتدبروا أمور دنياهم وآخرتهم. عرف
إِبِليس بأمر بلاطة الجنَّة، فأتى من سابع أرض، وأخذ يسحب بعض هذه المسامير، حتى
لم يتبقَ منها إلَّا ثلاثة مسامير ونصف، فتدخل سيِّدنا جبريل، الَّذي نزل مِنْ
السَّماء السَّابِعَة، وأوقف إِبِليس عند حدّه، ولكن أباليس الأرض لا يعتبرون مما
حدث لغيرهم، فأقدم جمال باشا، ليس على إزالة المسامير، ولكنه بغرور وغطرسة، أزال
بلاطة الجنَّة من مكانها، التي يرقد تحتها نبينا سُلَيمان، وأخفاها، وما زالت
مجهولة المكان، هل هي في سابع أرض، أمْ في سابع سماء، وحرم النَّاس من معرفة موعد
دينونتهم".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق