لاعتبارات قد لا يكون
المبادر فيها الجانب الفلسطيني، يظهر (التذكار الألماني) وهو عبارة عن نصب في وسط مدينة
جنين، شيدته بلدية المدينة بالتعاون مع الحكومة الألمانية: "تخليدا للطيارين
الألمان من كتيبة الطيارين 303 وسرب المقاتلين 1 الذين سقطوا في فلسطين خلال الحرب
العالمية الأولى، حيث تمركز الطيارون في مدينة جنين بين الأعوام 1917 و1918م
وأقاموا معسكرًا ومطارًا فيها من أجل مساعدة حلفائهم الأتراك في المعارك الجوية ضد
القوات الفرنسية والانجليزية".
لعب الألمان دورا
سافلاً خلال الحرب في فلسطين، حرضوا المسلمين على قتل المسيحيين، ووصلت
البروباجندا الألمانية ذرى مرتفعة عندما أشاع رجال المخابرات الألمانية بان الإمبراطور
غليوم (أبو غليون) أصبح مسلمًا، وان اسمه أصبح محمدًا.
وأخذ المجندون للحرب
عندما يصلون القدس يهتفون:
"غليوم يا خالنا
بسيفك نوخذ
ثارنا"
لا نعرف أعداد أبناء
الفلاحين الفلسطينيين الذين قضوا في حروب العثمانيين والألمان، ولا توجد جهة رسمية
تتذكرهم. الوجدان الشعبي حافظ على ذكراهم في بعض الأغاني الشعبية، التي غاب مع
الوقت مناسبتها الاصلية مثل (ع الاوف مشعل).
على الأرجح أن الألمان
اقترحوا تشييد التذكار، ومولوا، والمؤسسات الفلسطينية والنخب قليلة الحيلة في حقبة
أوسلو، لا ترفض أي اقتراح فيه رائحة تمويل..!
شيدوا تذكارات لأبناء
الفلاحين والكادحين الذين ما زالوا يدفعون أثمان باهظة للصراع المستمر، ويغيبون من
التاريخ الرسمي..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق