عندما جئت إلى
هذه الدنيا سعدت أمي لأنها تمكنت من تعميدي في كنيسة المهد، الكنيسة التي ولد فيها
المسيح، فهذا تأكيد أخر لأكون في ظل حمايته، ولان من عمدني الخوري جبرائيل صديق
والدي، وهو الذي قال لأمي: «عندما يولد صبيك هاتيه، وسأعمده، وسيحميه المسيح، الذي
يحب جميع الأطفال مسلمين ومسيحيين ويهوداً وكفاراً .»
رغم استنكار
أمي لكلمة كفار الأخيرة هذه التي نطق بها الخوري، إلا أنها حملتني مطمئنة، وقصدت
الكنيسة، ووضعتني في جرن العماد الأحمر، وحولها جاراتها من المسيحيات والمسلمات،
ثمّ نزلت درجات مغارة الميلاد ووضعتني في المذود الذي وضعت فيه جدتنا ونبيتنا
مريم، المسيح. أية قدسية وأية بركة، سيتعين على قرينة الشر مواجهتها عندما أصبحت
حنّا؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق