يملك أهالي بيت لحم أرضهم ولا يملكونها، هي
أرضهم ولكنها أيضاً أراضي خاصكي سلطان، هم يدبون عليها. يبيعون، ويشترون،
ويتخاصمون ويتقاتلون بعنف على الأرض، وهي هناك في عوالم الغيب، أسطورة تمشي على
قدمين، حاضرة بينهم.
مِن ضباب
التاريخ، يحضر السلطان سليمان القانوني، في حكاياتهم، ممتطياً صهوة جواده، ثمّ وهو
يبسط يده، ويقول لأميرته الصغيرة:
-هذه الأرض
على امتداد المدى لك يا روكسلانة، يا كهرمانتي، يا حشاشة قلبي، يا خاصكي سلطان، يا
خرم سلطان، يا ضاحكتي.
ما أكثر
ألقابها خاصكي هذه..! كالألقاب التي أغدقتها على سميرة..! كانت في ربيعها وهو في
خريفه، هكذا تفترض الحكاية، ويقول الأهالي: كم أحبّ خلفاء المسلمين الأجساد
البيضاء، وكم ضعفوا أمامها، في قسم الحريم سموا هذه الشقراء التي أُبتيعت مِن
نخّاس تتري: الضاحكة، التي تتحايل على عبوديتها وقدرها المحتوم بالضحك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق