باولا هي سليلة عائلة الفابيين الشهيرة في روما،
رابعة عدوية أخرى، سليلة المريمات المجدليات، تزوجت رجلا وصف بأنه سيئ الأخلاق،
فتركته مخالفة التعاليم المسيحية، وتزوجت بآخر توفي، فاعتبرت وفاته عقاباً لها مِن
الله، فأخذت تظهر في روما تائبة في الكنائس، ثمّ قررت ان تتقشف، فقصدت الأرض
المقدّسة لتجد نفسها مع جيروم، ووهبت ثروتها لبناء ديرين الأوّل لجيروم ونساكه،
والثاني لها وللراهبات اللواتي أتين من روما للتنسك في بيت لحم، وبنت كذلك نزلا
للحجاج.
في مساءات بيت
لحم، استمعت باولا إلى ترجمات جيروم وشروحه للكتاب المقدس، وحثته على الاستمرار.
حاجج جيروم بشدة، نافياً فكرة أن آدم وحواء قد مارسا الحب في الجنّة، هل نظر لنفسه
ولباولا كآدم وحواء؟، ولكن هذه المرة التقيا على الأرض وليس في أية جنّة. هل
اكتفيا بالتحابب في الله؟ أم فعلا مثلي ومثل سميرة؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق