جهد
العزيز عوض الرجوب، لإفهامي وهو يشير إلى قرية خُرْسَا، حكاية طحانتها، والتي ذهبت
أمثولة، ويقول الناس حتى يومهم هذا: "زَي طحانة خُرْسَا".
الصديق
المضياف، حاول أن يضيف لي حكاية جديدة من حكايات دورا أم التسعة والتسعين خربة.
فيما بعد اطلعت على توثيق الدكتور حسين الدراويش ابن المنطقة لحكاية طحانة خُرْسَا،
جنوب دورا:
"وقع
في هذه القرية غزو، حيث جاء قوم في عهد الانتداب البريطاني، وقتلوا جميع مَن في
القرية، وكانت عجوز تطحن الحبوب "القمح" في مغارة في القرية بالرحا،
واستمرت بالطحن ثلاثة أيام، وهي لا تدري ما يجري حولها، فلما خرجت بعد هذه الأيام
وجدت أهل القرية جميعهم قد ذبحوا، فذهب حالها مثلا".
يشير
الدراويش، إلى ان المثل "زَي طحانة خُرْسَا" يُضرب دلالة على غباء
المخاطب، وعدم معرفة ما يدور حول الإنسان.
ويفصح
المثل: كطحانة خُرْسَا، حيث إن أداة التشبيه في لغة دورا الخليل (و99% من العرب من
المحيط غير الهادر إلى الخليج غير الثائر)، هي لفظة (زَي) بمعنى الكاف أو مثل.
في
خُرْسَا، طواحين الشهادة والحياة والموت دائرة، ولكن لا أحد يريد أن يسمعها،
تحولوا جميعا "زي طحانة خُرْسَا" في البلادة، وانطفاء الضمائر، وأشياء
أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق