أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

ضمير الإِسفَنْج..!




عندما يتبادل الكاتبان بول أوستر (1947-) وجي إم كوتزي (1940-)، الآراء، في رسائلهما، التي صدرت بالعربية بترجمة أحمد شافعي، حول القضية الفلسطينية، يُشرقان ويُغربان، ويدوران، وينتقدان الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكنهما، يتحرجا من تسمية الولد باسمه: الاحتلال، وكأن احتلال إسرائيل لفلسطين، يجب أن يكون مختلفا عن أي احتلال آخر في الكون، وأن عليهم فقط التنازل والتنازل..!
الغريب أن كوتزي، صاحب الرواية اللافتة (خزي) والمحسوب على اليسار-كما يقول في الرسائل-، يحاول تقليد الضمير الإِسفَنْجي، لألبير كامو، حين قال: "إذا خُيرت بين العدالة وأمي، أختار أمي".
يكتب كويتزي النوبلي: "أنا لي أصدقاء يهود يعني لهم مصير الدولة اليهودية الكثير. ولو انني سأختار بين أصدقائي ومبدأ العدالة التاريخية، أخشى أن أقول إنني أختار أصدقائي، وليس ذلك فقط لأنهم أصدقائي، وليس ذلك فقط لأنهم أصدقائي، بل لأنني أومن أن التزامهم تجاه إسرائيل (وهو ليس بالضرورة تأييدا لأي حكومة إسرائيلية معينة) نتاج تفكير عميق وإحساس عميق يكون في أوقات معينة كربا حقيقا. ومع انني لا أشاركهم هذا الالتزام، فالأمر في الصداقة مثلما هو في حالة الحب، حيث الحبيبة على حقٍّ وإن تكن على خطأ".
كوتزي زار فلسطين قبل أشهر، متضامنا، على الأرجح، ولا أعرف إذا كرر هذا الهراء..!
طُز في نوبلك..!
**
الكتاب: هنا والآن /رسائل بول أوستر /جي إم كوتزي/ترجمة أحمد شافعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق