أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

عندما يخون الرئيس..!




عندما خان الرئيس، وسلم مفاتيح البوابة الأسيوية للعدو، كان الفراق واضحًا، وصدح الصوت الثقافي معارضًا. وقبله عندما ارتد الرئيس، حضر محمد عودة في مواجهة توفيق الحكيم، ومحمد حسنين هيكل، ومحمود أمين العالم، ولطفية الزيات، وميشيل كامل، وأديب ديمتري، وكتيبة من الصعب عد أسمائها.

وكانت الانحيازات واضحة، صحافة إبراهيم سعدة، وإبراهيم نافع، صحافة الموساد بأبشع صورها، تواجهها صحافة يسارية وقومية مهاجرة، ومقيمة، باعت الأخيرة نفسها.
وقبل أن يخون، أصبح الرئيس، كبير العائلة و"الرئيس المؤمن"، حليف الإسلام السياسي، والفساد الانفتاحي، وأصبح عزيز مصر، عزيز كيسنجر، ثم عزيز بيغن.
عندما خان الرئيس، كتب اليساري (ذِكر ما جرى)، وعندما جاء خلفه، وأصبحت الخيانة وجهت نظر، كان يمكن سماع الكاتب يخاطب الخلف: "مطمئنون انك قائد للسفينة". دخل المثقفون في الحظيرة.
من فجر الكنيسة،
المسؤول عن شتات الفلاحين المصريين في دول الغاز والعار.
من يستقبل الغلابة العائدين عبر الموانيء البحرية، إلى نجوعهم، بالضرب.
من انقلب على أول رئيس مدني منتخب منذ 7 الاف عام.
من ارتكب مجزرة رابعة وغيرها من مجازر.
من ارتكب المجزرة ضد السودانيين.
من فجر الكنيسة،
العساكر الذين تركوا الحدود، وعادوا ليبطشوا في ناسهم.
إعلاميو تحالف الموساد والعسكر.
من يعتقل شباب الثورة.
من استبدل العدو بفلسطين.
قنوات بحبك يا حمار.
فاشيو الثقافة، والفن.
من يذل المصريين، والفلسطينيين، والعراقيين، على المعابر.
من يحاصر ناس غزة.
من يسمح للإسرائيلي، بالدخول بمركبته، ليجول ويصول.
من قتل سلمان خاطر.
من سلم راشد الزغاري للأميركان.
المثقفون الذين فرقوا بين دم ودم.
ما يقزز لدى كُتّاب على الفيس بوك، ميوعة مواقف على غرار (بحبك يا مصر)، ونسوا ان هناك أكثر من مصر (مصر العِشة وإلا القصر)، وكأن ما حدث، تبعات قدرية، وليست فعل خيانة، وفساد، واستمراء الذل.
لقد احتلوا مصرنا..!
والفراق لم يعد واضحًا..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق