أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 23 ديسمبر 2016

دفاعًا عن ما تبقى لنا..!!




غسان كنفاني مرة أخرى..!
بعد ما كتبته عن واقعة تزوير كتاب لغسان كنفاني، صادر عن دار التقوى المصرية، وصلتني رسالة من (علاء الدين) هكذا اسمه على الفيس بوك، الذي عرف نفسه بأنه صاحب دار التقوى، وفي الرسالة استظراف: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أنا بقولها لحضرتك وأنا خايف تعتبرها تحريف وان السلام يكون صباح ومساء الخير عموما معاك صاحب دار التقوي انتظر منك التواصل إذا حابب لشرح وجه نظرك ووجهة نظري إذا ما عندك مانع".

ولم يتواصل..!
‏وفيما يلي رأي حول التزوير، أدليت به لصحافية مصرية حول الموضوع:
يكتسب كتاب (في الأدب الفلسطيني) للشهيد غسان كنفاني، أهميته من كونه رائدًا، في دراسة الأدب الصهيوني، من قبل الباحثين والكتاب العرب، واحتل مع كتب كنفاني الأخرى، مكانة، بعد استشهاد مؤلفه الذي تحول إلى أيقونة لدى أجيال فلسطينية وعربية لم تدجن، وظلت مؤمنة بطريق المقاومة.
فوجئت، وأنا أتصفح طبعة الكتاب الصادرة عن دار التقوى في القاهرة (2016م)، ان الناشر، على الأرجح، مدفوعا ربما بحماس ديني، أدخل جملا على نص كنفاني، فمثلا عندما يقتبس كنفاني مقتطفاً من رسالة لفرويد حول النبي موسى، يحشر الناشر مصطلح "عليه السلام" متبوعاً بالاسم، ويبدو الأمر غريباً لان فرويد يحلل قصة النبي موسى بشكل نقدي للقصة التوراتية.
واكتشفت ان الناشر، أضاف مصطلح "عليه السلام" عند ذكر ملوك التوراة، مثل داود وسليمان، في نص غسان الذي تعامل معهم ليس كأنبياء، وإنما كشخوص بلا قداسة، كما يقتضي موضوع بحثه.
ولو لقدر لكنفاني أن يقرأ هذه الطبعة من كتابه لأخرج لسانه ساخرًا، فمن المفارقات أن كنفاني يسخر في الفصل الأخير من كتابه من الكاتب الإسرائيلي شموئيل عجنون الذي فاز بنوبل 1966:
"وفي رواياته جميعًا تقريبًا يجتمع الأبطال ليتحدثوا أو يمارسوا التقاليد الدينية اليهودية ويتذكروا أبطال العهد القديم، ويندر أن ترد في أية قصة من قصصه كلمة (الله) دون أن يضع وراءها (سبحانه وتعالى)، أو اسم نبي يهودي دون أن يرفقه بـ(رضي الله عنه)، أو اسم ميت دون أن يتبعه بـ (رحمه الله وأسكنه جناته) وإذا كانت هذه الصيغ في اللغة العبرية تهز عواطف القاريء اليهودي المحافظ فانها، مترجمة، تثير لدى القاريء غير اليهودي كل شيء ما عدا تحطيم حواجز اللغة".
إذا كان الناشر، يرى أن كتاب كنفاني يتناقض مع توجهاته الدينية، فالأفضل أن لا ينشره، أما ان يدخل عليه تعديلات، فهذا يُعد تزويرا فاضحا، وأطلب من اتحاد الناشرين العرب التدخل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق