يحسب للفنان راضي
شحادة، حرصه على توثيق واحدة من أهم التجارب المسرحية في فلسطين المحتلة. في كتابه
(سيرة حكواتي من فلسطين) يروي حكاية فرقة ومسرح الحكواتي، والاحتكاك اليومي مع
الاحتلال وبطشه، وتقديم العروض في أوروبا، واليابان، وبعض العواصم العربية،
ويستذكر بكثير من التفاصيل، حكاية صعود وهبوط الفرقة وتشتتها.
الفرقة التي أسسها
فلسطينيون بالانتماء مثل فرانسوا أبو سالم، وبالتضامن مثل جاكي لوبيك، وشبان من
فلسطين الانتدابية، قدمت فلسطين مسرحيًا وثقافيًا، بشكل لم يحدث عندما دخل
الفلسطينيون في نفق أوسلو، وبناء بيروقراطية تحت الاحتلال.
قد يكون راضي ابن
قرية المغار في الجليل، غفل عن ذكر بعض الأمور، لحساسيات أمنية أو شخصية، ولكنه
كان صريحًا في كثير من مواضع الكتاب.
سيرة راضي شحادة،
تفصيل من سيرة وطن كان جريحا، والان أصبح في حالة موت سريري، تحتاج إلى معجزة حتى
لا تصبح حالة لا شفاء منها..!
**
*العنوان مستوحى من
مسرحية الحكواتي (جليلي يا علي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق