أنهيت البارحة قراءة
رواية ( قبلة بيت لحم الأخيرة ) للروائي أسامة العيسة المقيم بمخيم الدهيشة
والقريب من بيت لحم وقبلها رواية (مجانين بيت لحم) لذات المؤلف، بالعودة للراوية
الأولى، تنبه أهميتها من كونها تأريخ وتوثيق لمدينة بيت لحم ومن خلفها فلسطين
وربما المنطقة العربية وتداخلاتها العالمية، رواية مصنوعة بقلب راويها، ولا أعتقد
أن هناك عمل أدبي فلسطيني معاصر تحدث عن القضية الفلسطينية وخاصة أوسلو وما بعد
أوسلو بهذه الدقة والشفافية. هي رواية الشهداء بامتياز لكثرتهم فيها والمعتقلين،
وهي رواية الخيبة الفلسطينية والعربية من النخب السياسية والثقافية ...هي رواية
تستحق القراءة ..شكرا للروائي أسامة العيسة. مع ملاحظة أخيرة أن الرواية الثانية
مجانين بيت لحم مهمة جدا ففيها جهد كبير وهي لا تقل أهمية عن الأخرى ...أستعير هنا
أخر جملة انتهت بها راوية قبلة بيت لحم الأخيرة:
بيت لحم يا بيت لحم
...يا قاتلة العشاق والأنبياء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق