أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأحد، 3 يوليو 2016

دفاعًا عن حرية الإنسان..!


ليست المرة الأولى التي يصدر فيها مثل هذا القرار، تطليق امرأة من زوجها بسبب انتمائه إلى الطائفة الأحمدية، كما جرى في محكمة نابلس الشرعية.
قبل سنوات عبرت عن دهشتي كيف لا يمكن أن يرتفع صوت المثقفين، عندما صدر قرار مشابه بالتفريق بين زوج وزوجته على خلفية الانتماء للأحمدية، ولكنني اكتشفت لاحقا، بان المعارك الحقيقية من اجل حق الناس في الاختيار الحر، لا تشكل حساسية لدى الجماعة المثقفة، أو حتى على أجندة منظمات حقوق الإنسان العديدة.
سعيت قبل العام ألفين، وضمن رحلات استكشاف فلسطين الأرض والإنسان للتعرف على الطائفة الأحمدية، وقضيت ليلة لديهم في الكبابير على جبل الكرمل، وهم جماعة تمكنوا من الصمود في أرضهم، ويعود الفضل بذلك إلى شيخ الجماعة آنذاك الذي حث النّاس على الصمود.
برز من بينهم في السياسة أيمن عودة، الذي ترأس القائمة العربية المشتركة التي تضم مختلف ألوان الطيف السياسي لانتخابات الكنيست الأخيرة، ماذا سيكون موقف الرأي العام، لو تقدم أحدهم لدى محكمة شرعية في الضفة الغربية مطالبا بتفريق السيد عودة عن زوجته مثلا؟.
الصمت المريب على انتهاك حرية وكرامة الفرد، بسبب انتمائه الطائفي، في مجتمع تحت الاحتلال، يشكل إدانة لكل أفراد المجتمع.
إذا كان كل هذا الانتهاك للحريات الفردية يحدث قبل التحرر، فأي شكل للدولة المحررة ننتظر؟
شيء يشبه الفانتازيا: "تطليق امرأة من زوجها" من أعطى الحق..!
الحقوق لا تتجزأ، والله خلق الناس أحرارا، أوقفوا هذه المهازل..!
**

الصورة: الكبابير على جبل الكرمل/حيفا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق