أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 4 يوليو 2016

مقهى أوروبا في القدس..!


تُظهر صور التقطها مصورو الاميركان كولني، تعرض حاليا ضمن معرض (القدس في عيون مصوريها) في قلعة القدس، المدينة المقدسة قبل تقسيمها، ومن بينها صورة لعمارة صنصور، وسط شارع يافا، ضمن ما يمكن تسميته وسط البلد.
وسط البناية كان يقع مقهى أوروبا، احد رموز القدس الكوزمبوليتية، في استغلال للفضاء المفتوح داخلها. حسب إحصاءات سلطات الانتداب، كان في فلسطين بعد الحرب العالمية الأولى من يتحدث بأربعين لغة. كانت القدس مدينة متعددة، تعج بكل الجنسيات والأديان، وكانت في ذلك الزمن، أكثر من أي وقت مدينة دولية.
لطالما امتلأ مقهى يوروب بالعرب والعجم، المقهى الحديث بمقاييس تلك الأيام، كان ملتقى للكتاب والصحافيين، ورجال الإدارة الاستعمارية البريطانية، والجواسيس، والعائلات العربية واليهودية والبريطانية.
كيف كان يمكن أن تتطور المدينة، لو انهزمت الغزوة الصهيونية؟ هل ستصبح عاصمة دولة فلسطين العتيدة؟ وهل سيكون لديها القدرة على منافسة مدن وعواصم أخرى في الشرق الأوسط؟
مصير حزين لمدينة، أصبح شعبها سجين كانتونات، وشعارات..!
ع القدس رايحين شهداء بالملايين..!
أية قدس؟ وأية ملايين...؟!

*بناية صنصور وسط شارع يافا، ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي/عدسة: الأميركان كولوني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق