أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 24 أكتوبر 2015

روايتنا يكتبها الآخرون..!


 
سألت مرة الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، إذا كان لدى حركة حماس رواية حول استشهاد محي الدين الشريف ومتى ستكشف عنها؟ فأجابني، بان حماس لديها رواية عن ما حدث، وستنشرها في الوقت المناسب.

بالطبع، الأوقات المناسبة لا تأتي، والروايات، إن وجدت، لا تُنشر. وحتى رواية فلسطينية حول اغتيال الرنتيسي، لم تنشر.

ولأنه لا وجود للصحافة في فلسطين، والدول العربية (لا صحافة بدون خبر وقانون حق الوصول للمعلومات)، فان آخرين يضطلعون، بكتابة تاريخنا، ووقائعنا. المثل النموذجي على ذلك كتاب الصحافي الاسترالي بول ماغوو: (أقتل خالد-عملية الموساد الفاشلة لاغتيال خالد مشعل وصعود وحماس).

الكتاب، الذي يطمح لأكثر من تقديم تحقيق صحافي حول عملية اغتيال الموساد الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في عمّان، اعتمد مؤلفه على عدد كبير من المقابلات لشخصيات فلسطينية، وعربية، وإسرائيلية، وأميركية وغيرها.

مرة وصف الناقد الراحل رجاء النقاش، كتاب محمد حسنين هيكل (خريف الغضب) عن صعود ومقتل السادات، بانه رواية، يمكن اقتباس الوصف، اذا كان يشكل مديحا، ولصقه بكتاب ماغوو.

ما أورده الصحافي الاسترالي في كتابه، لم يُعقب عليه، حسب علمي، من حركة حماس أو أي فصيل فلسطيني، ولم يحظى بتقريظ مهني مستحق في الصحافة العربية.

كتاب بول ماغوو، مذهل لأسباب كثيرة، ويمكن ان يثير الاعجاب، بدقته التي جعلته مثلا يستعين بأحد لتدقيق الأسماء العربية، ولكن في الترجمة العربية، سيذهل القاريء، لكم الأخطاء في كتابة الأسماء العربية، وهو مؤشر على تردي صناعة النشر العربية.

هل فشلنا حتى في ترجمة أسماء أعلام عربية، إلى لغتها الام؟ كان يكفي الاستعانة بخدمات جوجل، لوّ كان هناك، غير الهدف التجاري من نشر الكتاب بالعربية..!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق