أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

السبت، 24 أكتوبر 2015

عندما أبكاني المجانين..!


 
رأي Wa'D Abuzeineh على موقع جود ريدز:

عندما أنهيت قراءة هذا العمل شعرت برغبة جامحة للبكاء، ولماذا؟ لا أعلم؛؛ أهو حسرة على عقلاء تم القائهم في دير لربط قواهم وألسنتهم أم على وطن سلب بحركة ومكر كبيرين أم على من باعوا ارضا لا تقدر بثمن ...

ببالي الكثير من الكلام عن موطن المجانين ..

أعتقد أن الكاتب سامها رواية بالرغم من أنها كتاب تاريخي لعدة أسباب منها أن اتجاه القراءة في وقتنا الحالي هو الروايات ولرغبة الكاتب الجمة ليعرف الناس بعالم المجانين ادرجها تحت قائمة الروايات اما بالنسبة لي فأنا أعتقد أن ادراج مثل هذا العمل تحت بند رواية فهو ظلم لقيمته ولشخصياته، فالرواية مهما كانت تبقى رواية بأحداث واشخاص وهمية، أما شخصيات هذا الكتاب فهي حقيقية وهي أكبر من أن تهمش تحت بند رواية ..

السؤال الذي راودني هو لماذا اسمه مجانين بيت لحم مع أنها مجانين دهيشة؟! وأعتقد أن جوابي الذي وصلت إليه يكفيني وهو أن دهيشة هو اسم مخيم في كل الأحوال وبرأيي أن الكاتب يستنكر مخيم اللاجئين ووجودهم مخيمات لولا الاحتلال ما كانت وان شاء الله ستزول يوما ما ويبقى اسم المدن بأسمائها الأصلية الفلسطينية لذلك سماها (مجانين بيت لحم) ...

هذا العمل التاريخي عظيم جدا، حيث أن الكاتب تسلسل بتاريخ دهيشة من بدايتها حتى اليوم تقريبا ... تسلسل الأسفار كان ناجح ... رائعة كانت سلاسة الكاتب وطريقته في عرض الأفكار .. في سفر التكوين شعرت بعشق الكاتب لوطن المجانين بين الأسطر يتدفق ليصيب القارئ حقا أنها لعنة دهيشة لعنة المجانين ...

شعرت وكأنني أقرأ وطني بلسان غيري وكأنني مغتربة عنه لا أعلم عنه شيء ...

أكثر ما شدني في هذا الكتاب هو (يوسف علان) وأنني أفخر بمجنون مثله في وطني وتشدني رغبة جامحة لمقابلته وكم آلمتني جملته في صفحة 234 (حتى رقم الصفحة يشد الانتباه) ،، لمست في روحه عشق لوطنه لم أره في شخص من قبل ...

تحية لباقي المجانين ...

أصبحت أشك من هم المجانين ؟! أهم الذين في دير المجانين أم الذين خارجه ؟!!

لفرض ما شدني عالم المجانين بحثت عن صور بعضهم ولن انسى ما حييت صورة "power" لأبو عين كريمة ...

كل الألم في كتاب المجانين اختزل في سماء كاملة عن عبده الأسير ...

بت على يقين بأن ل دهيشة لوثة، تصيب كل من يقطنها أو يمر بها ...

فخورة انا بمثل هذا القلم في وطني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق