محمد عليّان،
بالنسبة لي، هو صاحب المجموعة القصصية الأهم عن تجربة الأسرى في سجون الاحتلال.
وجدت طريقة لذكر ذلك، في روايتي (المسكوبية)، تقديرا وتذكيرا.
لقائي قبل
الأخير بمحمد عليّان، كان في عام 1984. نظم اتحاد الكتاب الفلسطينيين، ندوة مشتركة
في مجمع النقابات المهنية في بيت حنينا، لمناقشة مجموعة محمد عليّان، وروايتي
القصيرة-قصتي الطويلة (الحنون الجبلي).
كتب عليّان،
قصصه خلال سنواته الطويلة في السجون، واعتنى بنشرها، بعد ان تُهرب من السجن، في
مجلة الكاتب، جميل السلحوت وإبراهيم جوهر.
أصبح عليّان،
حرًا (طبعا تلك الحرية النسبية). كان أحد الذين شملتهم صفقة تحرير الأسرى الشهيرة.
يتابع محمد الانتفاضة
الفلسطينية المندلعة، بروح أدبية. في 10-10-2015 كتب على صفحته على الفيس بوك:
قائد
استمع عبر
التلفاز إلى نبأ استشهاد مواطن شاب برصاص جيش الاحتلال، أجرى اتصالات عاجلة مع أبنائه،
اطمأن إلى وجودهم دون "أذى"، تنفس الصعداء وهمس: "الحمد لله".
في وقت مبكر
4-10-2015، كتب ما لا يمكن أن يُنسى:
صحافية شابة
تدعي الذكاء تسأل والد الشهيد " كيف تشعر وأنت تفقد ولدك الوحيد؟"
الوالد
المثكول لا يستطيع كبح جماح دمعة حراء انطلقت فيشيح بوجهه عن الكاميرا ويغادر إلى
حيث يتشظى في "بركان" من وجع.
لن أسالك يا محمد عن شعورك بغياب بهاء. لن أهنئك، فلا
فرح بالدماء، ولن أُعزيك، وأنا أقرأ وصايا بهاء العشر التي كتبها "لأي
شهيد". في الواقع نحن بحاجة إلى العزاء..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق