أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015

المفاجيء..!


منفذ عملية الباص، في القدس الغربية، يوم 13-10-2015م، فاجأ مَنْ عرفوا هذا الفنان، المبادر، المثقف، أحد منظمي أطول سلسلة قراءة حول أسوار القدس، التي دخل بها موسوعة جينيس.

المفاجيء، استحدث صفحة على الفيس بوك باسم الشهيد بهاء عليان-شخصية اعتبارية قبل أكثر من عام من اليوم الموعود.

في 8 أغسطس 2014 كتب، مصمم الاعلانات، تحت عنوان (عندما استشهد):

"ستتفقدون صوري وتبحثون عن أجملها، لوضعها على الآرمات وطباعتها على بلايز..

ستتفقدون رسائلي معكم وتتذكرون أجملها..

ستتذكرون أجمل لحظاتي معكم..

ستتسابق الصحافة لأخذ الحصريات من عائلتي..

ستقول لكم أمي ما كان أخر كلامي لها..

سيبحث المصور عن طفلٍ يبكي وأم تصرخ وأخ مقهور..

ستقولون كان شابًا في مقتبل عمره..

ستغضبون وتتظاهرون يومًا أو يومين..

ستسيرون في جنازتي وتصرخون بالهتافات والتكبيرات..

سأترك لكم ملفًا يحتوي على تصاميم لبوسترات وآرمة وتصاميم متنوعة لبلايز..كوني لا أثق بذوق المصممين من بعدي..!"

يا له من فنان متطلب..!

في 12 ديسمبر 2014 نشر ما سماها (الوصايا العشر لأي شهيد)، التي يقدم والده الكاتب محمد عليّان، تأملات فيها، لا تخلو من دبابيس موجهة، لمتجاهلي الوصايا خصوصا من الفصائل:

1- اوصي الفصائل بعدم تبني استشهادي فموتي كان للوطن وليس لكم.

2- لا اريد بوسترات ولا بلايز فلن يكون ذكراي في بوستر معلق على الجدران فقط.

3- اوصيكم بأمي لا ترهقوها بأسئلتكم الهدف منها استعطاف مشاعر المشاهدين وليس أكثر.

4- لا تزرعوا الحقد في قلب ابني, اتركوه يكتشف وطنه ويموت من أجل وطنه وليس من أجل الانتقام لموتي.

5- إن ارادوا هدم بيتي فليهدموه, فالحجر لن يكون اغلى من روح خلقها ربي.

6- لا تحزنوا على استشهادي احزنوا على ما سيجري لكم من بعدي.

7- لا تبحثوا على ما كتبته قبل استشهادي, ابحثوا عن ما وراء استشهادي.

8- لا تهتفوا بمسيرة جنازتي وتتدافعوا, بل كونوا على وضوء اثناء صلاة الجنازة وليس اكثر.

9- لا تجعلوا مني رقم من الأرقام, تعدوه اليوم وتنسوه غداً.

10- أراكم في الجنة

‏في الأيّام الأولى من اكتوبر 2015، انشغل بإطلاق جنود الاحتلال النار، على الفتاة اسراء جعابيص، واعتقالها، وهي من جبل المكبر مثله، بدعوى انها تنوي تفجير سيارة مفخخة، وهو ما اتضح لاحقًا بانه غير صحيح.

يوم 13-10-2015، الموعود، فاجأ المفاجيء، المتفاجئين، بتنفيذه عملية الباص..!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق