أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 7 أكتوبر 2015

مدد..مدد..!!








قد يكون من الأمور العجيبة، ان الذين يدعون إلى أيّام تصعيد وغضب ونفير، عبر البيانات، والفيس بوك، لا يحضرون في الميدان. في العادة موجهو الدعوات للاحتفالات والمهرجانات الخطابية، يحضرون مبكرا ويصعدون إلى المسارح مبكرا، التي تشهد ازدحاما خصوصا خلال مناسبات التكريم، بحيث لا يعرف أحد مَنْ يكرم مَنْ، في هذه العروض بالغة السخف.

المنتفضون يعملون، على الأرجح بعفوية، ويعتمدون على المبادرات الفردية الطوعية. ما لاحظته مثلا ان الأكر ابهاجا بالنسبة لضاربي الحجارة على خطوط التماس في بيت لحم، وصول مركبة، وضع صاحبها المتطوع، عليها علمين، تصدح من جهاز التسجيل الاغاني الوطنية، ومحملة بالإطارات الجاهزة للاشتعال.

يهرع المنتفضون، وجلهم من الفتية، إلى المركبة، لينزلوا الاطارات، وينقلونها فورا إلى خط النار بينهم وبين جنود الاحتلال.

وقبل ان تنتهي ذخيرتهم من الإطارات بعد ساعة أو أكثر أو أقل، تحضر مركبة الاطارات، بعد ان جمع صاحبها ما تيسر من الاطارات، من المزابل. هذا المتطوع، يشكل خط الامداد الرئيس لفتية فلسطين، في زمن حائر، وبالغ السفالة..!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق