أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 5 أغسطس 2011

الموقف المخجل للمثقفين الفلسطينيين..!؟

لم اشاهد مسلسل (في حضرة الغياب)، ولن اشاهده، فانا منذ سنوات طويلة لا اشاهد مسلسلات عربية (وافلام ايضا)، ولم افاجا بالموقف العصابي لعدد كبير من المثقفين الفلسطينيين، تجاه المسلسل، والذي بدا قبل عرضه.
خلال السنوات الماضية، لاحظت من خلال التجارب الشخصية، ان كثيرا من المثقفين الفلسطينيين يمجدون كاتبا او شاعرا، ربما لم يقراوا له شيئا، ولكنه حاز بموهبته وجده، على مكانة ما، فيصبح التمحك به، نوعا من التسلقية، وقد يصل التمحك الى التعامل معه كمحرمات. لذا قدرت ان كل متمحك يرى في الشاعر الكبير، وكانه جزء من ملكيته، قبيلته، حزبه، فصيله.
لم افاجا بالموقف من المسلسل، لانني اعرف ان المناخ السائد وسط المثقفين الفلسطينيين، معاد لحرية الراي والديمقراطية، وكثير من المثقفين هم جزء من منظومة الاستزلام الحزبية والشللية. والتماثلية، والتحريمية، وتقديس الرموز
لم يقدر لي ان ار اي موقف للمثقفين ضد الاعتقال السياسي، واحتجاز صحافيين لفترات طويلة بدون محاكمة. او ضد قضايا الفصل بين الازواج، او منع الزواج المختلط..الخ.
اتوقع من اي مثقف حقيقي معارض للمسلسل، ان يطالب بالرد عليه بمسلسل اخر، او يكتب نقدا، اما قصة الصوت العالي وعليهم عليهم، فهي لا تختلف عن ممارسات الفصائل القبلية.
 مثقفون؟ هل هم حقا كذلك؟ ربيع فلسطين ما زال بعيدا..بعيدا جدا..!

هناك تعليق واحد: