أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

طابون أم الخير..!

في برية يطا، مسافر يطا، المسفرة، الممتدة للبحر الميت، وقفت على قصة طابون خربة ام الخير، الذي يخطط المستوطنون لازالته، كتبت هذه القصة:
يخوض سليمان الهذالين، الذي لا يعرف عمره بالضبط، وان كان يقدر بانه يزيد على السبعين عاما، معركته الخاصة وعائلته، ضد مستوطني مستوطنة كرمئيل، التي حولت حياة سكان خربة ام الخير في برية يطا، الى جحيم حقيقي.
يقول سليمان، بان سكان الخربة، لجأوا من تل عراد، عام 1948، ليعيشوا مأساة جديدة مع تأسيس مستوطنة كرمئيل على اراضيهم في عام 1984.
واصبحت ممارسات المستوطنين وجنود الاحتلال ضد اهالي الخربة الذين يقطنون الخيام والكهوف، اخبارا يومية في الصحف، دون ان تتغير ظروف حياة الاهالي.
والامر الاكثر طرافة ومأساوية في الصراع الحاد وغير المتكافيء بين اهالي ام الخير، ومستوطني كرمئيل، هو قضية الطابون، الذي بنته عائلة سليمان قبل بناء المستوطنة، التي توسعت باستمرار، وخلال ما عرف اعلاميا بفترة تجميد الاستيطان، التي اعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية، اضاف مستوطنو كرمئيل وحدات سكنية لمستوطنتهم، واقتربوا اكثر من الطابون.
تحرك المستوطنون ضد اهالي ام الخير، التي صمد فيها 150 فردا، هم سكانها الان، في وجه سياسة التظهير العرقي الاسرائيلية، وزعموا بان دخان الطابون، تحركه الهواء باتجاههم فيلوث بيئتهم، ويسبب مشاكلا صحية لهم.
تصدى الاهالي للمستوطنين الذين تحركوا ضد الطابون، وتمسكوا بحقهم في استخدام الطابون لإنتاج الخبز، وراوا في مزاعم المستوطنين حججا لتطهير المكان ممن تبقى من الفلسطينيين، للتوسع والسيطرة على المزيد من الاراضي.
تدخل الجيش الاسرائيلي، وعقد اجتماعات مع المستوطنين والاهالي، لإيجاد حلول "مرضية" ولكن الاهالي، اصروا على موقفهم، وتمسكهم بالطابون، الذي يخبزون به، وازالته تعني بانهم سيظلون بدون خبز.
اقترح الجيش الاسرائيلي نقل موقع الطابون، ووافق الأهالي، بشرط الحصول على تصريح بذلك، حتى لا تتكرر القصة مرة اخرى، ولكن جيش الاحتلال رفض اعطاء اهالي ام الخير، رخصة بالطابون الجديد.
رفع الاهالي القضية، بالتعاون مع جهات حقوقية الى المحاكم الاسرائيلية بواسطة المحامي غياث ناصر، الذي تمكن من استصدار قرار مؤقت بعدم هدم الطابون الموجود قبل المستوطنة المذكورة.
ويشعر سليمان وعائلته، باطمئنان نسبي، لعدم قدرة الجيش الاسرائيلي هدم الطابون، ما دام الامر في المحاكم، ولكن ذلك لا يجعلهم يطمئنون بشكل كامل، فهم يدركون بان جيش الاحتلال يعمل في المنطقة لمصلحة المستوطنين، ويمكن ان يفعل أي شيء لأجلهم.
وليس فقط طابون ام الخير هو المهدد بالهدم، ولكن ايضا خيامهم، يقول سليمان: "يريدون اخلائنا من منازلنا كما فعلوا في عام النكبة، ولكننا نرفض اللجوء مرتين".

هناك 3 تعليقات:

  1. Heya i am for the first time here. I found this board and I find It truly useful &
    it helped me out much. I hope to give something back
    and help others like you aided me.
    Feel free to surf my weblog epl transfer news premier league

    ردحذف
  2. Hi my loved one! I want to say that this post is awesome, nice written
    and come with almost all important infos. I'd like to see extra posts like this .
    Also visit my web blog : liverpool transfer news facebook

    ردحذف
  3. Pretty nice post. I just stumbled upon your weblog and wished to mention that I've really enjoyed browsing your blog posts. In any case I'll be subscribing on your rss feed and I am hoping
    you write once more very soon!
    Feel free to surf my webpage - football transfer rumours epl

    ردحذف