في شارع يافا بالقدس،
ما زال الأسد المجنح، المستعد للطيران، الجاثم على بناية جنرالي صامدًا، وكأنه لا
يدري بان عصر الدوتشي موسيليني، انتهى منذ زمن.
بُنيت بناية جنرالي
في ثلاثينات القرن العشرين مقرا لشركة تأمين إيطالية، وهي من تصميم المهندس مرتشيلو
بياتشينيني، الذي على ما يبدو أبرز مدرسة الهندسة الفاشية الجديدة.
الدوتشي، خلال صعود
الفاشية، موّل عددا من المشاريع في القدس، ضمن مشروعه للسيطرة على حوض المتوسط،
واستفاد من عطايا الدوتشي صحيفتي الدفاع وفلسطين، وهذا يعني أن وسائل الإعلام
العربية المأجورة، ليست صرعة جديدة.
والذي استفاد أخيرا،
من البناية، بعد هزيمة الدوتشي المخزية، أولاد عمنا الأوغاد، الذين حولوها إلى
مكاتب حكومية.
وما زال الأسد
الحجري، لا يعرف متى سيطير..!
ومن الأفضل له ألا
يعرف..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق