في يوم 12-10-2014،
حاولت التسلل إلى عين مخيمر، على يسار وادي علي بالنسبة للمتجه إلى نابلس، ولكنني
لم انجح، بسبب إجراءات جيش الاحتلال الذي يحمي المستوطنين، الذين سيطروا على العين
وسموها عين عوز، وأدخلوا تعديلات على المشهد الحضري، ليناسب ريفا أوروبيا.
يوم الجمعة
27-5-2016، نجحت بالوصول إلى العين، في غفلة عن المستوطنين، وببركة رفيقي المغامرة
يعقوب الأطرش وإبراهيم سجدية، ويمكن ملاحظة الفرح على وجه يعقوب في الصورة، التي
التقطها إبراهيم قبل أن يصيبه لاحقًا غضب سيدنا أبو زرد، ولكن تلك قصة أخرى.
في حزيران 1875، سار
القساطلي، في وادي علي، ولكنه لم يشر إلى عين مخيمر ولا للعيون الأخرى، وحتى خان
اللبن، يذكره بدون أية تفاصيل.
الإجراءات
الاحتلالية، وتغيير الجغرافيا لصالح الاستيطان الاستعماري اليهودي، عصفت بالمشهد،
ويخترق وادي علي الآن، شارع استيطاني، يلتف على طريق اللبن المتعرجة، وهي جزء مهم
من طريق ظهر الجبل الفلسطينية التاريخية.
قبل نحو عام سجلت
ذكريات للحاجة عيشة عطياني في منزلها في رفيديا القديمة (شكر واجب لابنتها ميسر)،
وهي أصلاً من قرية الساوية جارة اللبن، عن نشاط الفلاحين في الوادي الذي تسميه
وادي محمد علي، والعيون العديدة التي استهدفت من الاحتلال.
يغير المحتلون الأسماء،
والجغرافيا، ولكنهم، مثلما فعل المحتلون والفاتحون سابقًا، لا يستطيعون الفكاك من
سطوة المكان وأسمائه، فاسم المستوطنة الأقرب إلى العين ووادي علي هو (إيلي)
والمستوطنة الأخرى القريبة والتي شق منها طريق سياحي للعين، هي (لبونا)، الأولى
عبرنت اسم علي، والثانية، حرفت اسم اللبن..!
أين سيهرب المنتصرون
من ارث المهزومين..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق