لأفران القدس تراث في
صنع الكعك، يمتد لقرون. مثلا حسب وثائق المحاكم الشرعية، كانت أفران القدس تخبز،
في القرن الثامن عشر، الكعك بأنواعه (بسمسم، واليانسون، والكعك السخاني (السمون).
كعك القدس صنع أسطورته
بنفسه، وما زال يحتفظ بها، ويسود اعتقاد بان الكعك الذي يُصنع داخل السور، له طعم
شهي مختلف عن ما يخبز خارجها، حتى لو كان كعك المصرارة..!
زكي صبّاح، بائع
الكعك لأكثر من ثلاثين عاما في باب الخليل، يتبنى هذه النظرية، ويبيع كعك البلدة
القديمة، الذي يفخر بأنه يُعد يدويا..!
بلدية القدس
الاحتلالية تطالب صبّاح بمبلغ كبير مخالفات متراكمة، أو السجن 10 سنوات. الغريب أن
من زبائن صبّاح، الرئيس الاحتلالي لبلدية القدس الاحتلالية، الذي يرسل حارسه لشراء
الكعك من زكي، ويخطط من جانب آخر لزجه في السجن..!
مفارقات فلسطينية، في
مدينة عانت من احتلالات متعاقبة على مدى قرون، وعن شاهد على العصف بباب الخليل،
الذي فشل، في منافسة باب العمود، منذ أن هدموا جزءً منه ليدخل موكب القيصر غليوم،
حتى يوم النّاس هذا..!
دائما هم يهدمون،
ويخططون، ويغيرون، ويعصفون، وينشرون أيديولوجية المنتصر، أما زكي فهو سليل سلالة
ممتدة في المكان، تحايلت عليهم، لحفظ البقاء..!
وكان الثمن دائمًا
غاليًا..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق