الجنون الذي
قليلاً ما ظهر في الأدب، أهل الكاتب والصحافي الفلسطيني أسامة العيسة، للحصول على
جائزة الشيخ زايد للكتاب 2015 فرع الآداب، عبر طرحه المبتكر في رواية «مجانين بيت
لحم»، فالرواية كما اعتبرت إدارة الجائزة التي أعلنت عن فائزيها يوم الاثنين
الماضي، يرصد سيرة المكان، ويتتبع تغيراته، من خلال موضوعه الجنون، التي احتفى بها
العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في العالم العربي.
الرواية، التي
كتب عنها بعض النقاد، بأنها تشكل تغييراً في مسيرة الرواية الفلسطينية والعربية،
تسرد حكايات عشرات الشخصيات التي ترتبط بالسارد بطريقة ما، ولكنها تتميز كلها
بإصابتها بلوثة من الجنون.
يحيك العيسة
روايته مقدماً نصوصاً متشابكة، أبطالها مجانين، بلغة إنسانية كما هي لغة الحكايات،
مستنداً إلى السخرية كونه أسلوباً لتلك الحكايات، التي يربطها خيط الجنون، جنون
المكان، جنون الإنسان، جنون الحرب، جنون الساسة..وجنون مفاوضات السلام، جنون
الصحافة والصحافيين، وجنون العالم، إنها أوجه متعددة من الجنون الذي يجمعه العيسة
في روايته ليؤرخ حقبة فكرية في العالم العربي، بطريقة متناغمة مع الحكاية الأم،
لتوحي للقارئ أن هذا الجنون قد يراه بكل ما حوله بطريقة شبيهة بشكل أو بآخر.
**
شكرا ليبوسية
فلاحة على الصورة
تفاصيل:
حب النبي محمدﷺ نبض حياتنا مقال جميل يحكي عن تأثير المحبة على المحبّ، وبعض صور محبة النبي ﷺ، كما يكشف عن سبب تخلف الأمة الإسلامية.
ردحذف