أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الجمعة، 10 أبريل 2015

الكلمة الأولى..!!



 

يبدو الأمر رومانسيا الان، أن تحمل الحجر بيد، والكتاب باليد الأخرى، ولكن هذا ما حدث مع جيل من أولاد مخيم الدهيشة، كنت واحدا منهم. أقلقوا الاحتلال، ولم يجعلوه يهنأ باغتصابه أرضهم.
حارب الاحتلال، الكتاب، وفرض حصارا ثقافيا، واي اقتحام لأي منزل في المخيم، كان يعني مصادرة الكتب بداخله حتى لوّ كانت كتيبات اغاني عبد الحليم حافظ.

أي كتاب كان يصلنا، كنا نتداوله، ولا يعرف إلا هو عدد الايدي التي تركت بصماتها على صفحاته..!! لوّ تتكلم الكتب..!

ولكن للتاريخ مكره، في مكتبة مخيم الدهيشة عثرت على كنزٍ، أعداد مجلة (الأفق الجديد) التي قدمت على صفحاتها أدباء من ضفتي النهر المقدس، وديوان صوت الجياع، لخليل زقطان، أوّل مدير للمدرسة، وغيرها من ابداعات طه حسين، ومحفوظ، والسباعي، مارون عبود..الخ.

يوم أمس كنت صباحا مع أولاد المدرسة، الذين سيكون عليهم، ان يربوا، مثلنا 67 عاما أخرى من حلم العودة، وخلال ذلك، سيفعلون مثلنا، سيقرأون الكتب، ويحبون، ويكرهون، وينضمون للأحزاب، ويتعصبون، حول اقصر الطرق للعودة، ويتشاجرون..!

أشعر بامتنان عميق لمن رتب اللقاء، وحضره، أشكر الأعزاء: يوسف عدوي، ووجيه أبو لبن، ومحمد عيسى العزة، وعبد القادر أبو جودة، ومحمود قراقع وجميع الهيئة التدريسية والطلبة.

**

اشكر العزيز نجيب فراج لحضوره وماكتبه في صحيفة القدس:


وكالة معا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق