اعتقدت أن أم سليم
سلامة، وهي تروي حكاية تطهير قرى اللطرون عرقيًا، ثم تدميرها، وذلك في منزلها في
مكان لجوئها: حي أم الشرايط في مدينة البيرة عام 1989م، أنَّها تخلط بين النكبة
والنكسة،لم أتصوَّر أنَّ الجيش المصري المتقهقر بدون غطاء جوي، فمعظم الطائرات
دمرت في الساعات الأولى للحرب، يمكن أن يصل إلى اللطرون.
فهمت منها أن حالة
الجنود المصريين، كانت مرتبكة، ومنهم من رأى في وجود السكان، إعاقة لهم، وربما
شجعوا الناس على المغادرة، وتصرفوا بعصبية.
يتعذر الآن مراجعة أم
سليم، فيما روته، فقبل أشهر رحلت إلى دار البقاء، في يوم ماطر، وشاركت في تشييعها إلى
مقبرة البيره.
تصرف الجيش المصري،
مع الأهالي حسب الظرف، ففي النكبة، وكما روت فاطمة عدوي، اللاجئة من قرية زكريا،
وضع الجيش المصري حاجزًا، عند وادي القف، ومنع المغادرين من قراهم المرور، وحثهم
على العودة، ولكن هذا لم يقنع الهاربين، قالوا للجيش: أنتم هربتم قبلنا.
وثقت شهادة عدوي، في
منزل ابن شقيقها المربي يوسف عدوي، حيث أقامت في فترة مرضها الأخير وذلك يوم
28-5-2013م.
الأسئلة التي يمكن أن
تطرح بعد الكشف عن محرقة جنود الصاعقة المصريَّة، لا مكان لها الآن، فالجيش المصريِّ،
يقتل مصريِّين، والجيش السوريِّ، قتل سوريِّين، أكثر مما قتل من الإسرائيِّليين،
وينطبق القول والفعل، على الجيش العراقيِّ، والجيش الجزائريِّ، والجيش السعوديِّ
في اليمن حاليًا، وجيش لبنان وميليشياته.
مصر، لن تكون مصرَ
ومصرًا، بدون المصر الفلسطينيِّ، وولاية الشام. دون ذلك فحرام على الوقت والتَّاريخ.
رابط لقاء مع الصحفي
آدم راتز حول محرقة الصاعقة المصرية:
https://www.youtube.com/watch?v=wo7LSRnH_-E
شهادة مستوطن حول
المحرقة:
https://www.youtube.com/watch?v=YuDaQ2TuZEg
#محرقة_اللطرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق