الرغيف والذاكرة!
ذكَّر القاص أحمد الخميسي،
برواية الرغيف، لتوفيق يوسف عوَّاد، التي صدرت في عام 1939. يلاحظ الخميسي، أنّها
نفس سنة صدور رواية عبث الأقدار لنجيب محفوظ.
رواية الرغيف، من
أولى الروايات التي قرأتها، وتأثرت بها. النسخة التي وقعت بيدي، أذكر أنها من
مكتبة مدرسة السالزيان، قد تكون استعيرت أو سرقت. في استطلاع أدرجتها في مرحلة
متقدمة ضمن أهم مئة رواية عربية. تعكس الرواية، وضع لبنان، والشام، خلال الحرب
العالمية الأولى، والمجاعة، والاستبداد العثماني.
ظلَّت لرواية الرغيف
مكانة لديَّ، لم تتزحزح، ودائما أتساءل، حول كيفية مراكمة الذاكرات، خصوصًا خلال
العصف السياسي الأيديولوجي بها، وهو عصف طارئ مُشوِّش.
أقام أتاتورك، دولة
حديثة على أنقاض سلطنة بني عثمان، يحصد الأتراك نتائجها، تقدمًا، وعلمنة، عبر
طريقة طويلة، لم تكن معبدة، ولكن هذا ليس مقنعًا لأحفاد من قضوا في حروب لا طائل
منها، أو في المجاعات، ليفكروا فيما يلائمهم، ويبدو أنَّهم يعرفون مصلحة تركيا
الحديثة أكثر من الأتراك، فنصَّبوا أردوغان خليفة.
الخميسي متحرَّر من
المركزية الأدبية: "الرواية عمل بديع يجب أن نضعه دوما نصب أعيننا ونحن نتحدث
عن نشأة الرواية العربية، خاصة عندما يكون العمل مشحونا بالأمل، والعزيمة،
واستشراف المستقبل. أخيرا ربما تجدر الإشارة إلى لغة الكاتب الرائعة التي لا نظير
لها، والتي امتازت بها أعمال الأدباء السوريين: عبد السلام العجيلي، والقاص المدهش
إبراهيم صموئيل، وغيرهما من أساتذة السرد العربي".
الصورة: غلاف الرغيف،
ومدينة القدس من جبل المكبِّر، بعدسة أحمد مزهر خلال تسكع مسائي برفقته.
#أحمد_الخميسي
#أحمد_مزهر
#رواية_الرغيف
#توفيق_يوسف_عواد
#مدينة_وكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق