لم يكن عيد الأضحى، هو العيد الأول الذي يمضيه الأسير شادي معالي، بعيدا عن عائلته في مخيم الدهيشة، قرب بيت لحم. وهذه المرة تصادف مع اجراءات قمعية جماعية للعائلة، طالته نفسه في سجن النقب، حيث يقبع.
معالي، هو نزيل دائم، بغير إرادته في سجون الاحتلال، أمضى ما يقارب 18 عاما في هذه السجون، أكثر من نصفها معتقلا إداريا.
لا يكاد يفرج عن معالي، حتى تعمد قوات الاحتلال، إلى اعتقاله من جديد، وهو منذ 20 شهرا معتقل إداريا.
تابع معالي، وهو في سجنه ملاحقة قوات الاحتلال، لابنه جاد (19) عاما، التي فشلت في أكثر من اقتحام لمخيم الدهيشة، ودهم منازل العائلة من اعتقاله.
وأدت سلسلة متتابعة من اقتحامات للمخيم، إلى توسع في دهم المنازل، وتخريب ما فيها، واستشهاد الشاب أيمن محيسن، وإصابة آخرين، بينهم الشاب معتز المصري بجروح خطرة.
اتخذت قوات الاحتلال إجراءات قمعية بحق عائلتي معالي والأطرش، بسبب عدم تسليم جاد معالي وليث الأطرش نفسيهما لجيش الاحتلال.
وشملت الاجراءات القمعية الجماعية بحق العائلتين، منع من سمح لهم سابقا من أبناء العائلتين، من الدخول إلى القدس المحتلة، أو الذهاب إلى العمل داخل الخط الأخضر، والمنع من السفر خارج فلسطين، واعتقال أشقاء للشابين جاد وليث.
وكانت مُسيرة احتلالية ألقت، نشرات فوق مخيم الدهيشة، حذرت المواطنين، من تقديم المساعدة للشابين المطاردين، جاء فيها: "احذروا من مساعدة ليث وجاد، وكل من يساعدهما فعقابه كعقابهما".
امتدت الاجراءات القمعية للأسير شادي في سجنه، فعزل في زنازين العزل الانفرادي. يقول علاء معالي شقيق عيسى الذي اعتقل في الحملة التي استهدفت أفراد العائلة، وأفرج عنه بعد اعتقاله من قبل قوة احتلالية خاصة: "في ظل الهجمة المسعورة من قبل عصابات الاحتلال، وفي ظل حالة الضغط المتزايدة من مداهمة واعتقال وتشتيت لأفراد العائلة كوسيلة للضغط علينا من أجل إجبار ابننا جاد تسليم نفسه، عمدت إدارة مصلحة السجون وبقرار من مخابراتها على نقل أخي شادي للعزل الانفرادي وذلك منذ أكثر من عشرة أيام".
يضيف علاء: "انقطع التواصل مع شادي، ولم تصلنا أية أخبار عنه للاطمئنان على صحته لا من الصليب الأحمر ولا غيره من مؤسسات".
وعلمت "الحياة الجديدة" أن الأسرى في معتقل النقب، حيث يعزل الأسير شادي، هددوا باتخاذ خطوات تصعيدية، إذا لم يثمر الحوار مع مصلحة سجون الاحتلال، وإخراجه من زنازين العزل الانفرادي، وإرجاعه للعيش بين رفاقه في الأقسام.
http://www.alhaya.ps/ar/Article/136855/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%84%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%85%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%A3%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%87
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق