انتظر العشرات مبكرا
في ساحة المهد، وصول يعقوب شاهين الفائز ببرنامج محبوب العرب، ومع مرور الوقت
ازدادت أعداد المنتظرين، وحدثت تغيرات، مع حضور عريفي الحفل، ومحاولتهما تبديد ملل
الانتظار، وإعطاء الميكرفون لعدد من نساء بيت لحم، ليعبرن بأكثر الأساليب
الفلسطينية ترحيبا بنجم الغناء، وهي إطلاق الزغاريد.
الحضور لم يقتصر على
منقطة بيت لحم، ولكنه امتد لمناطق فلسطين الانتدابية، فجاء محبون ليعقوب، من يافا،
ومجد الكروم، والجش، والقدس، والخليل، ومناطق أخرى.
عريفا الحفل، طمأنوا
الجمهور أكثر من مرة بان يعقوب، قد وصل إلى هذه المنطقة أو تلك آتيا من رام الله،
بعد لقائه الرئيس محمود عباس، وفي كل مرة يطلب من الجمهور التصفيق بحرارة لقرب
وصول يعقوب، ولكن المسافات بين المناطق ليست هي نفسها التي يعرفها الجمهور، فيطول
الانتظار، ويتكرر التصفيق.
ولم يتغير الأمر
كثيرا، عندما أعلن عريفا الحفل، بان محبوب العرب لعام 2017م، وصل إلى بيت ساحور،
ولكن المسافة التي لا تزيد عن كيلومترات محدودة، طالت وتأخر وصول يعقوب.
أخذت الشخصيات
الأمنية والرسمية أمكنتها في المقاعد الأمامية في الساحة، وعبر محبوا يعقوب عن
محبتهم برفع الأعلام الفلسطينية، وصور نجمهم الذي دخل مدينته مظفرا، بموكب شعبي
ورسمي، وحمله محبوه على الأكتاف إلى ساحة المهد، ليصعد إلى المنصة، التي ضاقت بمن
صعد إليها، إلى درجة الفوضى، وإمكانية سقوطها، ولكن فيرا بابون رئيسة بلدية
المدينة بذلت جهدا لتدارك الموقف، والطلب من الصاعدين إلى المنصة النزول، واستعانت
بالحضور لتنفيذ رغبتها وهي تصرخ بصوت عال: "يعقوب..يعقوب".
رحبت بابون بابن
فلسطين وبيت لحم، الذي رفع صوت فلسطين عاليا، ومثل وطنه بأحسن ما يكون التمثيل،
وعندما جاء الدور على شاهين ليتحدث، حاول التغلب على إرهاقه، وقال: "يا أهل
بلدي الطيبين أشكركم من أعماق قلبي، نحن هنا لنقول للعالم، عليه أن يتعلم منا، يتعلم من فلسطين ومن بيت لحم، يتعلم
الثقافة والفن والتعايش".
وأضاف: "النجاح
الذي حققته ما كان يمكن أن يتحقق بدونكم، أنا بدونكم لا أساوي شيئا، أنتم سبب نجاحي،
وأي شيء سأعمله من أجلكم، سأظل مقصرا".
وأكد محبوب العرب:
"الفرحة الكبرى ستكون بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس".
وانطلق يعقوب، بعد
الاستقبال الحافل في ساحة المهد، على وجه السرعة، إلى قصر المؤتمرات، حيث أحيا
حفلا فنيا مجانيا، سماه مهرجان الشكر للجمهور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق