أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

نقش نوبا في مهب السياسة الاحتلالية..!












في شهر نيسان 2008م، ذهبت إلى قرية نوبا في جيل الخليل، التي تعيش أسطورتها الخاصة، باعتبارها تملك أقدم نقش إسلامي يوجد في المسجد العمري وسط البلدة، وهو مبنى حديث أقيم بدلا من المسجد القديم المنسوب للخليفة الإسلامي الثاني عمر بن الخطاب.
ما دفعني لزيارة القرية، قراءة الباحثة نجاح أبو سارة للنقش:
“بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الضيعة نوبا بحدودها
وأطرافها وقف على صخره بيت
المقدس والمسجد الأقصى أوقفه
أمير المؤمنين عمر إبن الخطاب
لوجه الله تعالا”.
ووجدت أن النقش خضع لترميم، وليس في مكانه الأصلي، ولا أعرف إلى أي مدى اثر ذلك على أصالته، والتقيت العديد من الأهالي ومن بينهم أبو صابر دبابسة، الذي كان في المسجد يقرأ القرآن، وأدرك فورا سبب زيارتي، فقال بهدوء “تبحث عن النقش، انه هناك” مشيرا إلى صدر المسجد.
وأخبرني أبو صابر، أن عددا من الاثاريين الإسرائيليين بعد احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في حزيران (يونيو) 1967، زاروا المسجد لتفحص النقش.
استمتعت بزيارتي للقرية، ولقائي العديد من الفتية الرائعين، وشيوخ الطريقة القاسمية، ومقرها ومسكن شيخها في القرية.
ولم يخطر ببالي، ان النقش، الذي نشرت عنه تقريرا يمكن مطالعته على هذا الرابط:
سيدخل، بعد سنوات، ضمن البروباجندا الإسرائيلية، حول المسجد الأقصى. مواقع عبرية، من بينها يديعوت احرنوت، تحدثت عن بحث لاثنين من الآثاريين الإسرائيليين، في مؤتمر عقد الأسبوع الماضي في الجامعة العبرية، عن كيف يثبت نقش نوبا بان المسلمين ربطوا مبكرا بين الأقصى والهيكل، وذلك بسبب كلمة بيت المقدس أي (بيت مقداش).
أحد أبناء القرية أرسل لي رسالة اليوم، قال فيها: "الحجر الذي كتبت عنه سيسرقوه".
أعرف ماذا كتب الإخباريون العرب، في مرحلة لاحقة من الفتح العربي، عن الأقصى والهيكل، وليست لدي أية حساسية بشأن ذلك، فالتاريخ الفلسطيني حلقات متواصلة، ولكن البروباغندا الاحتلالية، والتي تستدعي عادة بروباجندا دفاعية فلسطينية تعتمد على الدين عادة، لن تفيد البحث العلمي، وإنما ستشعل المزيد من نار السياسة في وطن مشتعل أصلا..!
الكتب المقدسة، أية كتب مقدسة لا تعطي أحدًا، أي أحد، حقا في وطن، واستخدام علم الآثار في السياسة، من أي طرف كان، ليس مجرد سخف..!
ما نشره موقع مشروع غربلة (جبل الهيكل):
https://templemount.wordpress.com/2016/11/01/nuba-inscription-identifies-dome-of-the-rock-with-jewish-temple/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق