هي مثل روايته
السابقة أقرب لتحقيق تاريخي وصحفي مطوّل حول المدينة وجغرافيتها وتاريخها المعاصر
بقالب روائي هامشي جدًا لكنّه أصلح، أو أستر، من البناء الروائي لكتابه السابق
(مجانين بيت لحم).
الكاتب عصر تجاربه
وخبراته ومعارفه وتحقيقاته (الصحفية) حتى آخر قطرة ووضعها في هذه الرواية.. حتى
إنه بشكل مقحم ضمّن فيها عدة فقرات، حوالي صفحتين، وصف فيها على لسان إحدى شخصياته
اسطنبول، لأنه زارها قبل عدة سنوات.. وتبريره في هوامش الكتاب أن البحث حول
المدينة قاده لزيارة اسطنبول، لأن أحد السلاطين العثمانيين أوقف أراضي المدينة
لإحدى زوجاته.
الكتاب توثيقي
وتأريخي جيّد جدا للمهتمين بتفاصيل تاريخ هذه البقعة من الأرض وتصوير (ممتاز من
ناحية صحفية) لحياة أهلها تحت الإحتلال خصوصا خلال الإنتفاضة الأولى وما قبلها،
لكنّ محبي الأدب والفن الروائي لن يجدوا فيه الكثير.
يعني لا أنصح به
للعموم.. بس لسكان بيت لحم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق