بنى مستوطنون
يهود، في عقد الثلاثينات من القرن الماضي، مستوطنة نهاريا، في عهد الاستعمار
البريطاني، على أرض اشتروها من عائلة تويني العربية، ولكن المكان، كما ظهر من
حفريات نشرت نتائجها جزئيا سلطة الآثار في دولة الاحتلال، أقدم بكثير من النشاط
البشري لليهود والعرب على أرض فلسطين.
كشفت حفريات
في المستوطنة التي أصبحت مدينة سياحية-صناعية، على شاطيء المتوسط، عن بقايا قلعة
كنعانية
عمرها 3400
سنة.
قلعة العصر
البرونزي هذه، يبدو انها شُيدت لتكون مركزا اداريا للبحارة الذين يجوبون المتوسط،
وحسب سلطة الآثار الإسرائيلية، فانها دُمرت أربع مرات، حرقا، وكانت تنهض من جديد.
ومن بين القطع
الأثرية المكتشفة في غرف القلعة تماثيل خزفية بشرية وحيوانية، وأسلحة برونزية،
وأواني فخارية، صُنعت محليا وأخرى تم استيرادها، وهي دليل على العلاقات
التجارية-الثقافية بين شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط.
وعُثر في بين
الطبقات المحروقة، على بقايا وفيرة من الحبوب والبقول وبذور العنب.
في حفريات
سابقة، عُثر على أواني طينية، تعود إلى 4 الاف سنة، في قبو كنعاني، وجدت فيها
بقايا نبيذ أحمر. هل يمكن الربط بين البذور المكتشفة، والاكتشاف السابق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق