نُشر كتاب (الأبرياء في الخارج) للكاتب الأميركي الساخر مارك توين عام 1869م، عن رحلته مع آخرين، إلى فلسطين، عبر دول عديدة. سخر توين، من أمم وقوميات وأديان. واستغل كتابه سياسيا، من قبل قادة ونشطاء صهاينة، اخرهم ربما نتنياهو. أغضب توين، شعوب كثيرة من بينها عرب فلسطين. واستحق الكتاب اللعنة من كُتاب عرب، دون ان يقرأوه على الأرجح، لانهم الصقوا بالكتاب ما ليس فيه، معتبرينه دعاية صهيونية.الكتاب صدر بالعربية في القاهرة عن المركز القومي للترجمة عام 2013م بعنوا...ن (رحلة الحجاج إلى الأرض المقدسة) من ترجمة وتقديم: عبد الباقي بركات.توين كاتب عظيم، من المؤسف ان يعامل عمله العظيم هذا بالخفة السياسية ورؤى وقومية ودينية قاصرة. أعجبني مقاربته لقصة يوسف في الكتاب المقدس: ""قد تأكد أنه لا يوجد بين دفتيه ما يرفى منزلة على قصة يوسف العظيمة. تلك التي علمت الكُتّاب القدامى، بساطة أسلوب السرد، وسهولة التعبير، والمراثي، ويفوق ذلك كله، القدرة على النأي بأنفسهم كلية عن عين القاريء، وترك السرد الروائي منفردا وحده وكأنه يخاطب ذاته، فشكسبير دوما حاضر في كتاباته لدى قرائه. ومالكوف ماثل أمامنا ونحن نقرأ عباراته الوقورة، لكن كُتّاب العهد القديم قد نأوا بأنفسهم عن مجال الرؤية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق