أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الأربعاء، 24 يونيو 2015

‏رسول الإله إلى الحبيبة...!!



 

أعلنت سلطة الآثار الاسرائيلية، انها كشفت عن تمثال يمثل دلفين مفترس، يلتقط سمكة، خلال حفريات إنقاذيه نفذتها في النقب الشمالي، يعود تاريخه إلى نحو ألفي عام.

وتظهر الصور التي نشرتها السلطة، روعة وفنية التمثال الرخامي، الذي قالت السلطة الإسرائيلية، انها عثرت عليه خلال حفريات أجرتها في كيبوتس ماجن في النقب الشمالي في الفترة ما بين شهري شباط وآذار 2015، خلال حفرية إنقاذيه قبيل مد خط للمياه.

وخلال الحفريات، تم الكشف عن بقايا مستوطنة من الفترة الأخيرة للعصر البيزنطي وأوائل العصر الأموي، وعثر على جدران المباني العامة، وصهاريج ونظام محكم من قنوات التصريف، ومساحة ممهدة بالبلاط والحجارة، وأفران كبيرة وغيرها من المرافق.

وقال الكسندر فرايبرغ، مدير التنقيب في الموقع، عن التمثال المكتشف: "هو تمثال من الرخام ارتفاعه 42سم، على شكل دلفين يفترس سمكة، يعود تاريخه على الأرجح إلى الفترة الرومانية".

ووفقا للدكتور رينا أفنير من سلطة الآثار الإسرائيلية: "يبدو خنزير البحر (الدلفين) مجرد جزء صغير من تمثال أكبر، ارتفاعه التقريبي بطول رجل طويل القامة، يمثل إله أو آلهة مرتبطة بالدلافين، ومن الممكن أيضا أن التمثال لإله البحر بوسيدون".

وبوسيدون حسب الأساطير اليونانية القديمة هو ابن الجبارين كرونوس وغايا، وشقيق كل من زيوس وهيرا وديميتر إلهة الأرض والخصب، وهاديس سيد العالم السفلي. وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من أقدم الآلهة، متزوج من أمفيتريت، الا انه له ارتباطات مع غيرها من الزيجات، سواء الإلهية الخالدة أو الإنسانية الفانية.

ووفقا للأساطير اليونانية، وقع بوسيدون في حب مع أمفيتريت عندما رآها ترقص مع أخواتها في جزيرة ناكسوس، فقرر أن يتزوجها. ولكنها هربت منه، فأرسل بوسيدون، دولفين ليجد حبيبته، ويكلمها ويقنعها بالزواج منه.

عبادة بوسيدون وأفروديت، معروفة في المدن الساحلية الجنوبية في فلسطين، مثل عسقلان، الذي كان فيها معبد هام لافروديت-أورانيا، وعثر على نقود قريبا من عسقلان وغزة، تحمل صور بوسيدون.

وحسب الكسندر فرايبرغ، فانه تم العثور على التمثال بين حجارة رصف تعود للفترة البيزنطية، يبدو انها حجارة بناء من عصور سابقة تم تدويرها واعادة استخدامها، مشيرا إلى ان الغموض يحيط بالتمثال، من أين جاء؟ وفي أية ظروف تعرض للكسر؟. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق