أهلين

"من عرف الله سار، ومن سار طار، ومن طار حار". عجيل المقدسي.

الاثنين، 1 يونيو 2015

لوثة الدهيشة/هيفاء العطعوط


 

للحظه وأنا اقرأ مجانين بيت لحم خفت ان تصيبني أنا أيّضا لوثه بيت لحم والدهيشة!!!!!!

ماهي الرسالة التي أراد الكاتب أسامه العيسة توصيلها من خلال هذه الرواية.... وهي الرواية المختلفة من حيث الشكل والاسلوب عما اعتدنا عليه في الروايات الأخرى..... فهي تشدك من الصفحة الأولى وتدخلك عالمها وتعيش تفاصيلها وأحداثها وشخوصها الكثر، رغم عدد الصفحات القليل نسبيا لما تحتويه من أحداث وشخوص وفتره زمنية طويلة تقريبا فمن أواخر الحكم العثماني مرورا بالانتداب البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي ألى ما بعد اوسلو و السلطة الفلسطينية. ومع هذا فانت لا تستطيع ان تتركها حتى اخر سطر..... وقد اثارت هذه الرواية العديد من التساؤلات في داخلي منها.... هل نحن فعلا مجتمع نعاني جميعنا من الجنون ولكن بدرجات متفاوتة؟ وهل الجنون أصبح الحل للهروب من واقع أليم لم نقوى على تغيره خلال كل هذه السنوات الطويلة؟ أو ان الخيبات الكثيرة التي تعرضنا لها على مدى سبعين سنه تقريبا من احتلال وظلم وقمع وفقر... الخ هي التي افقدت الكثير منا عقله..... ومن المسؤول عن هذه الحياه البائسة التي نعيشها وبالأخص اللاجئين في المخيمات هل هو الاحتلال وحده ام اننا شركاء في استمرار هذا الواقع المرير بل وزدناه مراره.... إلى اي مدى ايدينا ملوثه بكل ما يجري لنا على هذه الأرض..... ولماذا اصبحت حياتنا رخيصة الى هذه الدرجة؟.... ولماذا فقد الموت هيبته في هذا العالم المجنون؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق