آخر كتاب قرأته لرضوى عاشور (أثقل من رضوى)، وهو محاولة لتقديم أشياء عن حياتها. تصف نفسها بانها عاملة رباعية الدفع: "الجامعة، والكتابة، ومهامي كمواطنة تساهم بدرجة ما في العمل العام، ورعاية شؤون بيتي واسرتي".
فصول الكتاب متنوعة، بين رحلتها مع المرض في أميركا، ونضالها النقابي في الجامعة، والوطني والقومي، واطلالتها على يوميات الثورة (أو التي أرادها الناس كذلك)، وترسم ايضا بروتريهات لبعض الشخصيات التي التقتها، وغير ذلك كثير.
عاشور، من المثقفين والمثقفات المصريين الق...لائل، الذين حافظوا، رغم كل الصعاب، على اتجاه البوصلة، ولم تنجر إلى مربعات عنصرية، أو انتماءات زائفة، أو إلى جوقات الردح التي يقودها أدباء وأديبات، أو إلى ثنائيات مع أو ضد. والتي انتقلت عدواها، لتشمل مثقفين في مختلف البلاد العربية.
وكانت تدرك أهمية المثقف كسلطة أخلاقية، والحفاظ على الصورة التي يكونها المثقف لنفسه.
يتضمن الكتاب، تفاصيل عديدة عن زوجها مريد، وابنها تميم، الذي أصرّ على ترك عمله في اميركا، ليساهم في الثورة على طريقته، حين كانت الحماسة سيدة الموقف.
لم يتذكر أحد حينها، صعوبة الموقف، وبنية النظام الراسخة منذ عهد مؤسسه محمد علي. قد يرى البعض في توقيت رحيلها، بعدا رمزيا ما، والثورة المضادة، أوّ الاصح النظام الذي لم يتغير، يفصح عن وجه القبيح، بأكثر الأساليب فجاجة واستهتارا..!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق