ألغى دونالد ترامب،
رئيس الإمبراطورية الأميركية، زيارته لكنيسة المهد، وحرم ابنته اليهودية، وزوجته
المسيحية، من بركات إضافية من الأرض المقدسة، والسبب وجود خيمة الاعتصام التضامنية
مع الأسرى في ساحة المهد.
تبارت دول في المنطقة
في إخراج أحسن ما لديها لاستقبال الإمبراطور، وتباهت دولة الاحتلال بمقر رئيس
حكومتها المتواضع، نسبة لقصور العرب السحرية، وسمحت عقيلة رئيس حكومة الاحتلال لمراسل
صحيفة يديعوت احرنوت بالتجوال في المقر الذي سيتناول فيه الإمبراطور العشاء الأخير
في حي الطالبية في القدس، طالبية إدوارد سعيد، وكانت مناسبة لوسائل الإعلام الإسرائيلية
للتذكير بالانتقادات التي توجه لأسلوب حياة نتنياهو وعقيلته الباذخ في المقر.
كان من المقرر أن
يلقي الإمبراطور خطابه في قلعة السبة (مسادة) على البحر الميت في قاع العالم، التي
ارتبطت بأسطورة المتسادة اليهودية-الفلسطينية، ولكن الظروف الجوية، جعلتهم ينقلون
الحدث الرئيس في زيارة الإمبراطور لدول في المنطقة إلى متحف إسرائيل مفخرة دولة
الاحتلال الثقافية، في القدس، في حي الشيخ بدر. خطط عقول الاحتلال تأخذ بالحسبان
الرموز، وستترك للرأي العام أن يفاضل بين موائل الثقافة، والقصور العربية
المسحورة.
تعلم أمهات الأسرى ما
يمكن أن يفعله الإمبراطور، وهو ما فعله فعلاً أسلافه، حيث يحتل الأمن الأميركي بيت
لحم، ويفرض ما يشبه حظر التجوال، والوجه الآخر لقدرته، تلك الأعمال العمرانية التي
سبقت مجيئه، ولكن أخلاق القوة، وقوة الأخلاق انتصرت على الإمبراطور، لقد حرمنه
دخول كنيسة الفادي. قوة الأخلاق تفعل ما لا تقدر على فعله بنادق الطخ في الهواء.
بيت لحم حزينة، بالأمس
أعدم الجنود الفتى رائد أحمد ردايده (16) عامًا، وقبل أيام ودعت الشهيدة الطفلة
فاطمة طقاطقة، واليوم رحل والد الأسير المضرب عن الطعام بلال حمامرة.
بقوة أخلاق الحق، حق
شعبنا، وحق أسرانا هزمت الأمهات ترامب، رغم أنني اعرف بأنه نصر، لن يستثمر، ولكنه
يظل نصرًا في معركة مستمرة..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق